بغداد- العراق اليوم: حذر الطبيب المختص، حسن القزاز، من فتح حدود العراق مع دول الموبوءة بفيروس كورونا، وفيما رجح اختفاء 80% من المصابين الذي يمارسون حياتهم الطبيعية ويخرجون للشوارع، لفت إلى أن نسبة الفحوصات الطبية قليلة جداً. وقال حسن القزاز إن "مؤشر الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بفيروس كورونا في العراق من ناحية العدد جيد ومعقول لكنه غير مطمئن على الاطلاق"، مبيناً أن "نسبة الفحوصات قليلة جداً والاصابات من الممكن أن تكون اعلى مما يظهر لأنها قد لا تشكل أكثر من 20% من عدد المشتبه بإصابتهم". ورجح القزاز "اختفاء "80% من المصابين من الذي لا تظهر عليهم الاعراض ويمارسون الحركة في الشوارع بشكل طبيعي، ولذلك نجد من الضرورة الإبقاء على حظر التجوال لأنهم ناقلون للعدوى". وأضاف، أن "اعلان الإنذار القصوى (ج) في البصرة وبابل يؤكد أن الوضع في المحافظتين يشهد تفشيا لفيروس كورونا، وهناك خشية من الوصول لمرحلة عدم السيطرة". واشار إلى أن "مصابين تماثلوا للشفاء بكوريا الجنوبية عاد اليهم المرض مرة أخرى، مما يؤكد ان المرض قابل للاختفاء ومن ثم الظهور، وهذا مؤشر خطير، لان المرضى سيعودون لممارسة حياتهم وربما لا تظهر عليهم اعراض لكنهم مصابون وناقلون للعدوى الى اخرين". ونصح الطبيب المختص بـ"استمرار التباعد الاجتماعي مع من تماثلوا الشفاء واستمرارهم ايضاً بإجراء الفحوصات بين فترة واخرى"، مبينا ان فيروس كورونا "يصيب الجهاز التنفسي والكلى والجهاز التناسلي، والمضاعفات ربما لا تظهر سريعاً وقد تستغرق سنوات للظهور". وبشأن فتح حدود العراق مع الدول، حذر القزاز من "إعادة فتح الحدود مع الدول الموبوءة كإيران مثلاً"، مبيناً أنه "من الضروري جداً ابقاؤها مغلقة الى حين اكتشاف لقاح او علاج لكورونا لان الخطر واضح والتجمعات الدينية التي قد تحدث بسبب دخول زائرين من دول اخرى بيئة ناقلة للمرض". وأكمل، أن "العلماء توصلوا الى حقيقة ان الدول التي تواصل إعطاء لقاحات وتطعيمات التدرن وغيرها في العالم الثالث ومن بينها دول عربية جعلت مواطنيها اقوى مناعة"، مبينا ان "تلك التطعيمات مجتمعة تمنح الانسان قدرة ومقاومة أكبر للأمراض، وفي البلدان الغربية تم الاستغناء عن تلك اللقاحات لان تلك بعض الامراض الانتقالية لم تعد تظهر هناك".
*
اضافة التعليق