بغداد- العراق اليوم:
صرَّح جوزيف سيب بلاتر، الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بأن الولايات المتحدة الأميركية "ستكون قادرة" على استضافة نهائيات كأس العالم 2022، إذا ما قرر "فيفا" سحب حق تنظيمها من قطر. جاء ذلك بعد أيام من صدور قرار اتهام أميركي بحق عدد من المتهمين بتلقي رشى من الدوحة لاختيارها لتنظيم المونديال على حساب الولايات المتحدة. وقال بلاتر، الذي تولّى رئاسة "فيفا" ما بين 8 يونيو (حزيران) 1998 و2 يونيو 2015 في تصريحات إلى صحيفة "سبورت بيلد" الألمانية، "بإمكان ألمانيا تنظيم المونديال، لكن هذا يعني أن تُقام البطولة مرة ثانية في أوروبا بعد 2018، لذا فإنّ أوروبا لن تكون الخيار الأول". "الولايات المتحدة الأميركية يمكنها استضافة البطولة بدلاً من نسخة 2026، إنهم قادرون، إنه ليس علم الصواريخ! كذلك يمكن لليابان أن تفعل ذلك، فقد حاولوا استضافة مونديال 2022". "لحسن الحظ، سيكون كأس العالم 2022 مكوناً من 32 منتخباً فقط، لا 48 كما خطط رئيس فيفا الحالي جياني إنفانتينو، لذا لن يكون الجهد التنظيمي أكبر من 2018". ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب المكسيك وكندا، نسخة البطولة عام 2026 التي ستكون موسّعة، وتضم 48 منتخباً. وكان بلاتر أكد قبل أيام في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، أن اختيار قطر لتنظيم كأس العالم "جاء بناءً على تدخل سياسي". وأضاف، "بالطبع حدث تدخل سياسي لمنح حق استضافة مونديال 2022 إلى قطر، هذا كل ما في الأمر. في هذا النوع من القرارات يحدث تدخل سياسي رفيع المستوى". وأشار بلاتر إلى أن فشل اتفاق إسناد استضافة مونديال 2022 إلى الولايات المتحدة وذهاب البطولة إلى قطر، يعود إلى تدخل الحكومة الفرنسية في عهد نيكولا ساركوزي خلال مأدبة غداء مع مواطنه ميشيل بلاتيني الذي كان حينها عضواً في اللجنة التنفيذية لـ"فيفا". وأسفرت التحقيقات الأميركية الجارية أخيراً، عن دلائل جديدة بشأن عمليات الفساد والرشى التي دفعتها قطر للتفوّق على الملف الأميركي، لاستضافة البطولة الأكبر في كرة القدم. وكشف المدّعون العموميون في بروكلين بولاية نيويورك الأميركية، عن تفاصيل الرشى الجديدة التي جرى دفعها إلى أعضاء اللجنة التنفيذية في "فيفا"، لكسب أصواتهم لقطر. وصدر يوم الاثنين، 6 أبريل (نيسان)، قرار اتهام أميركي، إلى نيكولاس ليوز، الذي كان رئيساً لاتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول)، ورئيس الاتحاد البرازيلي السابق ريكاردو تيكشيرا، بأنهما تلقيا رشى للتصويت لقطر في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم لعام 2010. ونفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، المسؤولة عن تنظيم الحدث العالمي، كل الادعاءات التي وردت في لائحة الاتهامات الأميركية، وقالت في بيان إنه على الرغم من الاستمرار في توجيه الاتهامات إلى ملف قطر، لم يتم حتى الآن تقديم أي دليل يثبت عدم نزاهة هذا الملف.
*
اضافة التعليق