بغداد- العراق اليوم:
كشفت مصادر مطلعة، أن المصافي العراقية في وسط وجنوب العراق والتي تسد جزءاً من حاجة البلاد للمشتقات النفطية توشك على التوقف عن العمل نهائياً بسبب تكدس مادتي النفط الأسود والنفتا في مخازنها. وبحسب المصادر، فإن مصافي السماوة والديوانية والنجف مهددة الان بالتوقف بعد عجزها عن استيعاب هذه المواد التي وصلت لمستويات قياسية، اثر عجز الشركات المحلية المتعاقدة عن نقلها، وتفريغ المخازن منها لاستئناف عمليات التكرير. وذكرت المصادر، أن هذا الأمر يعود الى رغبة بعض الأطراف في شركة سومو لاستيراد المزيد من المشتقات النفطية من الخارج، وما يدر هذا الأمر من عمولات وقومسيونات على الأطراف التي تقوم بالاستيراد وبملايبن الدولارات شهرياً. وذكرت المصادر أيضا أن" الإستفادة الشخصية لهذه الأطراف، سواء في جانب التعاقد مع الشركات المتعاملة والناقلة لمادتي النفط الاسود والنفتا، او في استيراد مادتي البنزين والكاز للإستهلاك المحلي، هو السبب الرئيسي لما يحصل اليوم من توقف تام في اغلب المصافي العراقية بإستثناء المصافي الواقعة في كردستان، ضف لذلك فشل وتلكؤ شركة النقل البحري وشركة النقل البري التي تعاقدت معهما شركة سومو لنقل هذه المنتجات، بعد أن سحبت العمل والغت العقود مع شركة الناقلات العراقية التابعة لوزارة النفط. وناشدت هذه المصادر، الجهات الرقابية لاسيما لجنتي النزاهة والنفط النيابيتين بالتدخل الفوري والتحقيق بهذا التعطيل للمنشآت العراقية العاملة، وهدر المال في الاستيراد بهذا الشكل المفرط. كما كشفت مصادر مطلعة أن " سومو توشك الان على تفريغ باخرتين محملتين بالمشتقات النفطية ( البانزين والكاز) واللتين ترسيان الان في الموانئ العراقية بنفس الاسعار القديمة !! التي كانت تستورد فيها قبل انهيار أسعار النفط وهبوطها الكبير، فيما ان الاسعار وصلت إلى ربع سعرها السابق عما مضى، مطالبة الجهات الرقابية بالتدخل أيضا ومنع هذا الملف .
*
اضافة التعليق