بغداد- العراق اليوم: اعلن وزير الصحة جعفر صادق علاوي، الاثنين، عن وجود توجه لاعتماد حظر التجوال الجزئي برمضان وعودة دوام الموظفين بشكل محدود، مبينا ان غلق المراقد الدينية سيتمر في الشهر الفضيل. وذكر علاوي ان "مشكلتنا في العراق هي المناطق الفقيرة المكتظة بالسكان بسبب عدم الالتزام بالإجراءات المطلوبة وهي بسيطة وغير معقدة واهمها الوقاية وهذا هو سبب التمديد المتكرر لحظر التجوال لان الخطر مستمر". واضاف، انه "بدأنا مسحا ميدانيا في بعض مناطق بغداد التي شهدت إصابات لمعرفة فيما اذا حصل انتقال للعدوى والعمل متواصل واوصي اهاليها باتباع الارشادات لان أي تماهل يعني حدوث خطر الإصابة بكورونا وتهديد حياتهم". واوضح، "نقدر وضع العوائل في تلك المناطق ويجب ان يتم إغاثة اهاليها بالأموال والمواد الغذائية سريعا". وتابع، ان "على المواطنين الانتباه لما يحصل في دول متقدمة بسبب عدم التزام مواطنيها بالوقاية وحظر التجوال وتأخر السلطات هناك باتخاذ الإجراءات الاستباقية وان الخطر الأكبر على العراق كان الحدود مع إيران وحينما تم اغلاقها تمكنا كثيرا من تطويق المرض". وحول تصاعد معدا الاصابات خلال الشهر الحالي بين وزير الصحة إن "الصعود الأخير في عدد المصابين سببه مشاركة ما يقارب الـ 15 ألف شخص في زيارة الامام الكاظم رغم دعوات المرجعية وأجهزة الدولة بضرورة تجنب التجمعات لوجود خطر كورونا". وفيما يتعلق بملف حظر التجوال الحالي الذي ينتهي في 18 نيسان الجاري وتمديده مجددا، قال علاوي، "اعتقد ان العراقيين سيضطرون للبقاء ببيوتهم والالتزام بالحظر طوال شهر رمضان ايضا". وقال، انه "حاليا لدينا مراجعة وربما يحدث تعديل في حظر التجوال الشامل وتقلل ساعاته خلال رمضان والامر لم يصدر به قرار حتى الان ويخضع لمراجعة مستمرة والهدف تقليل معاناة الناس". وأضاف، انه "ربما يصدر قرار جديد يراعي خصوصية رمضان ويسمح برفع الحظر الشامل لعدة ساعات فقط، وسيكون التحرك من خلاله داخل المناطق فقط ولا يسمح لاحد بالخروج منها خشية حصول تجمعات بشرية داخلها وخارجها وان حصلت فالأمر خطير للغاية". وشدد على ان "هذا الموضوع يخضع لمتغيرات دائمة وربما يلغى هذا التوجه في حال حصلت تطورات مقلقة بالنسبة للإصابات والوفيات عبر تنامي الاعداد بسبب عدم التزام المواطنين". وقال ايضا، " سنصدر في خلية الازمة الحكومية تخويلات للوزراء في الوزارات التي يجب ان تعود للعمل تسمح بدوام 25% فقط من الكوادر لأنه لا يمكن ان يستمر تعطيل عملها ريثما يزول الخطر وتعود للعمل بالكامل". وحول فتح المراقد الدينية في رمضان أكد علاوي إن "اغلاق المراقد الدينية سيستمر وموضوع السماح بعودة الزيارات الدينية داخلياً او السماح بدخول من يأتون من الخارج غير ممكن حاليا لان الخطر ما زال عاليا".
*
اضافة التعليق