بغداد- العراق اليوم: حددت منظمة الصحة العالمية، خطئا كبيرا وخطيرا حسب وصفها سمح بمضاعفة اعداد المصابين بفيروس كورونا بالعراق عن ما كانت عليه قبل 3 اسابيع باصابات لا تتعدى الـ 15 يومياً فيما أشارت إلى إن العراق بإمكانه ان يصبح ثالث دولة في العالم تنتصر على الفيروس لو التزم مواطنوه بيوتهم لمدة أسبوعين فقط. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق د. أدهم اسماعيل "نحن في منظمة الصحة العالمية متواجدون في العراق بصفة استشاريين، نساعد بالخبرات والخبراء، ونقدم في بعض الأحيان أموالا لشراء الأجهزة والمعدات ". ونوه "كنا نتوقع إن يتسبب دخول فيروس كورونا إلى العراق بكارثة تشبه ما حدث في عديد من دول العالم بسبب نظامه الصحي الذي يعاني من قلة الإنفاق والتطوير". وأكد خلال حديثه عن الآليات التي اعتمدها العراق بمواجهة كورونا والتي اثبتت نجاحها بحسبه إن "وزارة الصحة العراقية تطبق مقترحات ونصائح منظمة الصحة العالمية حرفياً ولم يعترض أحد على اي مقترح وخاصة فيما يتعلق باغلاق الأجواء والحدود وهذا سبب مكن العراق حتى الآن من عدم تسجيل معدلات إصابات عالية". وتحدث اسماعيل عن خطأ كبير وخطير حسب وصفه وقع به العراقيون وسمح بتضاعف الاصابات بكورونا قائلا "من حوالي اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كانت الاصابات اليومية لا تزيد في العراق عن الـ 15 ثم حدث خطأ وتراخي في تطبيق ما أوصت به وزارة الصحة العراقية ولجنة الأمر الديواني 55، إذ كان هناك زيارة دينية في بغداد وأدت بالطبع الى زيادة معدلات الاصابة لإن الزيارة شهدت تجمع آلاف المواطنين ونجحنا بمنع إن تكون الزيارة مليونية والا كانت المعدلات أعلى". ولفت ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن" العراق غير قادر لا كمستشفيات ولا كوادر ولا تجهيزات على أن يتحمل إصابات بالمئات يوميا" ، موضحاً "اي تجمع ستكون نتائجه تفشي كورونا". وشدد على أن" حظر التجوال سيستمر ويستمر ان لم يلتزم الناس بالبقاء ببيوتهم، و لو حدث التزام تام طوال اسبوعين كما حصل في الصين والنرويج اللتين انتصرتا على الفيروس سيكون العراق ثالث دولة بالعالم تعلن خلوها منه والوضع هنا فيه المقومات التي يمكن ان تسير بالعراق نحو هذا الهدف خاصة وان معدل الإصابات قليل". ورأى إن "الحجر المنزلي للمصابين لا يضمن التزامهم في بيوتهم، نخشى ان ينقل العدوى والطريقة المثلى هو حجره بالمستشفى ومراقبته". وتابع "هناك مصابون بكورونا في العراق طلبنا منهم العودة لبيوتهم لإن أعراضهم بسيطة كالحمى وحرقة في البلعوم ورئتهم سليمة ، شرط أن لا يختلطوا مع عوائلهم أو أي أحد أخر، الاختلاط دائما هو المشكلة".
*
اضافة التعليق