بغداد- العراق اليوم:
كتب غالب الشابندر: سأتحدث قليلا عن السيد الكاظمي لكوني اعرفه منذ كان عمره ١٧ عاماً. الكاظمي شخص يمتاز بالموضوعية و الاتزان، كما انه مستمع جيد، وصريح جداً. ليس لديه اي أيدولوجية، بل انه وطني صرف، مخلص لعراقه، ولم يكن حزبياً رغم مسيرته الطويلة. فرض احترامه على الأخرين (رغماً عنهم)، وأنا اعني ما أقول .. نعم، فقد فرضها بصراحته وموضوعيته. حين كان يزور السعودية والولايات المتحدة و ايران وغيرها، ولم يكن مُتلقياً للأوامر كغيره يوماً، انما مستمع يعمل وفق إطار وطني صرف لا أيدولوجي . رُشح بعد ان ظنت الكتل انها تملك مزيداً من الوقت، فخذلت محمد علاوي، وبعد ذلك خافت وارتعبت من الزرفي بصراحة، فاضطرت لترشيح الكاظمي على مبدأ (مجبر أخاك لا بطل). لا اعتقد انه سيكون كسابقيه مِن مَنْ ضحكوا علينا بكلامهم المعسول، وبعد ذلك اصبحوا ألعوبة وحولوا العراق الى العوبة بيد الغير واليوم غائبين طوعياً! الكاظمي دبلوماسياً بوجه واحد، لا يعرف النفاق وليس له وجهين كغيره اي انه سيفعل ما يقول. لأني اعرف محمد علاوي جيداً قلت ان العراق خسره حين خذلته الكتل السياسية، والأمور واضحة، أقول انهم يخافون الزرفي و يرعــ.بهم، اما الكاظمي فاضطروا عليه ولم يرشحوه لانه يمتلك هذه الصفات وإنما خوفاً من الزرفي . قلت ما قلته وأنا لا املك في الدنيا مالاً ولا مصلحة، انما انا مودع لها ولست طامحاً بشيء فيها. كتبت ما اعرفه بحق، ومن منطلق الواجب الوطني فقط. وفي حال مضى الزرفي او الكاظمي أكون قد قلت ما اعرفه فقط.
*
اضافة التعليق