كيف فهم الزرفي رسالة إيران بأن (الحرس الثوري لن يتدخل في مفاوضات تشكيل حكومته) ؟!

بغداد- العراق اليوم:

تحدثت صحيفة “العرب” اللندنية، عن تكتيك لرئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بشأن تمرير تشكيلته الوزارية في مجلس النواب.

وقالت الصحيفة في تقرير، إن حديث الزرفي حول إبلاغه من قبل “جهة إيرانية متنفذة” لم يسمّها  بأن طهران لن تتدخل في مفاوضات تشكيل حكومته، “يعني موافقة ضمنية على تكليفه. ورحّب بأيّ أنشطة إيرانية في العراق مستقبلا”، مضيفةً أن إعلانه رفض الأعتداء على أيّ قوة عراقية رسمية، “إشارة طمأنة واستمالة إلى الحشد الشعبي”.

ونقلت عن مراقبين قولهم إن هذه الخطوة “تعكس نفوذ إيران وأذرعها في العراق وإن أيّ رئيس وزراء يحتاج للحصول على رضاها”.

وأشارت إلى أن “الزرفي ألمح إلى أن جهاز الحرس الثوري الإيراني، من دون تسميته صراحة، أبلغه عبر رسالة رسمية بأن طهران لن تتدخل في مفاوضات تشكيل الحكومة، في إشارة إلى إمكانية نيل حكومته ثقة البرلمان العراقي”، موضحةً أن عدنان الزرفي “يراهن على تكتيك جديد، يقوم على استقطاب النواب الناقمين على زعمائهم، وتشجيعهم على دعمه خلال جلسة منح الثقة، التي تقول المصادر إنها قد تعقد يوم الاثنين أو الثلاثاء”.

وتتابع الصحيفة اللندنية، قائلةً “يصرّ الزرفي على رفض الإعلان عن اعتذاره في استكمال مشاورات تشكيل كابينته التي ينتظر أن تعلن خلال أيام، برغم الإشارات الواضحة التي وردته من زعماء الأحزاب الشيعية الكبيرة خلال اليومين الماضيين بشأن استحالة حصوله على ثقة البرلمان، في حال انعقاد الجلسة”.

ورجحّ النائب فالح الزيادي، أن “يقدم الزرفي تشكيلته الحكومية المكونة من 24 حقيبة وزارية الى البرلمان العراقي مطلع الأسبوع ضمن المهلة الدستورية، لافتاً إلى أن “الأمر يتوقف على حضور النواب إلى مبنى البرلمان، خاصة وأن عددا من النواب يتواجدون الآن في محافظاتهم”.

وتشير الصحيفة إلى أن رافضي الزرفي يقولون إلى إن “لديهم القدرة على منع انعقاد الجلسة المرتقبة من الأساس من خلال زعزعة النصاب”، لكنها تستدرك “أما في حال انعقادها فستكون الاحتمالات كلها قائمة، بما فيها نيل الثقة”.

وتنقل عن مراقبين”قولهم إن إعلان الفصائل المسلحة الشيعية الأخير الذي وصفت فيه الزرفي بـالعميل، وتحذيرها رئيس الجمهورية برهم صالح من أنها لن تسمح بـتهديد السلم الأهلي من خلال تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة خلافاً لإرادة المتظاهرين وتوجيهات المرجعية الدينية بتقديم مرشّح جدلي متّهم بالفساد وهو بذلك يتعمد تهديد السلم الأهلي، إضافة إلى تهديدها القوات الأميركية، كله يدخل ضمن خانة الضغط الشيعي على القوى السياسية السنية والكردية في حال قررت حسم أمرها والمضي في دعم الزرفي”.

علق هنا