تقرير: الكتل الشيعية الرافضة لتكليف الزرفي تفضل التوافقات والتحالفات الاستراتيجية

بغداد- العراق اليوم:

أفاد تقرير لصحيفة عربية، الثلاثاء، بان الكتل الشيعية الرافضة لتكليف عدنان الزرفي، تفضل الإبقاء على عرف التوافقات السياسية والتحالفات الاستراتيجية، رغم تأكيدها على عدم وجود أي اعتراض أو تحفظ على شخصية الزرفي.

وبحسب التقرير الذي نشر اليوم، 31 آذار 2020، وتابعه (العراق اليوم) فان الكتل السياسية الشيعية، باستثناء تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، وائتلاف "النصر" بزعامة حيدر العبادي، رفضت تكليف الزرفي، وتواصل المباحثات لإيجاد بديل تقدمه كمرشح للمنصب، حال اعتذر الزرفي عن مهمة تشكيل الحكومة أو فشل في حصوله على ثقة البرلمان العراقي.

وأكد القيادي في تحالف "الفتح" سعد السعدي، ان زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، رفض استقبال الزرفي، وفتح أي قنوات حوار وتفاوض معه بشأن تشكيل حكومته الجديدة، إلا بعد حصوله على دعم القوى السياسية الشيعية، وحصوله على هذا الدعم ليس صعبا بل مستحيل"، بحسب السعدي.

وأوضح أن "القوى الكردية الأخرى والسنية الكبيرة والمؤثرة، أبلغتنا وأبلغت رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، أنه لا يمكن التصويت له والتفاوض معه، وحضور جلسة منح الثقة، دون موافقة الكتل السياسية الشيعية المؤثرة، ولهذا نقول تمرير الزرفي بحاجة إلى معجزة، بالأغلبية السياسية الوطنية الرافضة للتصويت".

وبين أن "رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، يعقد اجتماعات وحوارات، مع الأطراف السياسية السنية والكردية، لمحاولة إقناعها بدعمه، مع تقديم تنازلات لهم، لكنهم يرفضون ذلك، فهم يحترمون قرارات شركائهم، خصوصا أن لدينا تحالفات استراتيجية".

فيما أفاد النائب عن تحالف "سائرون" رياض المسعودي، ان موقف الكتل السياسية السنية واضح، هم قالوا بكل صراحة إنهم يريدون مناصب ووزارات، ضمن استحقاقهم، للتصويت للزرفي.

وأشار إلى ان "موقف القوى السياسية الكردية غير واضح ويتضمن نوعا من المخادعة، وهم اشترطوا موافقة الأغلبية السياسية الشيعية على دعم رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، حتى يدعموه، لكن في الحقيقة، إذا توافقت الكتل الشيعية، فلن يكون هناك حاجة لدعم أحد من الأساس".

وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان، أكد " رفض القوى السياسية الكردية التصويت لحكومة الزرفي، إلا بدعمها من قبل الأغلبية السياسية الشيعية، لوجود علاقات تاريخية وتحالف استراتيجي بين الكرد والشيعة".

وتابع قائلا إنه "يتحتم على رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي إقناع أغلبية الكتل السياسية الشيعية بدعمه، ومن ثم التوجه إلى فتح حوارات ومفاوضات مع الأطراف السياسية السنية والكردية".

 

علق هنا