ماذا يجري في مدينة الصدر ؟ شكوك بشأن أعداد المصابين بفايروس كورونا في ظل استمرار خرق الحظر !

بغداد- العراق اليوم:

لم يستثنِ فيروس كورونا مدينة الصدر في العاصمة بغداد، التي تعرف بأزقتها الضيقة، حيث سجلت العديد من الإصابات في ظل عدم التزام العديد من المواطنين هناك بحظر التجوال.

الناشط المدني محمد جوحي وهو من اهالي مدينة الصدر قال إن “اهالي المدينة لم يلتزموا التزاماً كاملاً وجدياً باجراءات الحد من كورونا، وهذا الامر ينطبق على مناطق شرقي القناة في العاصمة بغداد بشكل عام، وذلك في ظل تسجيل العديد من الإصابات وخصوصاً في مدينة الصدر، وهذا الامر يقلقنا كثيراً كونه سيزيد من انتشار الوباء اكثر فأكثر”.

هل سيطرت سرايا السلام على حظر التجوال؟

بعد مناشدات مستمرة إلى خلية الأزمة المشكلة بالامر الديواني رقم 55 ووزارة الصحة، شهدت مدينة الصدر، امس الاربعاء، انتشاراً كثيفاً للقوات الامنية وسرايا السلام، لغرض تنفيذ قرار فرض حظر التجوال في المدينة.

واشارت مصادر  إن “العديد من العناصر الامنية وسرايا السلام، انتشروا في مدينة الصدر في العاصمة بغداد، لفرض حظر التجوال في المنطقة تطبيقاً لتوجيهات وزارة الصحة وخلية الأزمة، خاصة بعد أن شهدت المدينة تسجيل 8 إصابات بالفيروس المستجد”.

إلا أن جوحي أكد بأن “سرايا السلام والقوات الامنية التي نزلت إلى شوارع مدينة الصدر لم تتمكن من فرض حظر التجوال بالشكل المطلوب الذي لربما يكون موجوداً في مناطق الكرخ، حيث تستمر العوائل والمواطنون بالتجول في الاسواق والمحال التجارية دون جدوى”.

أصيب مواطن ولم تحجر عائلته!

وعن اجراءات الحجر في مستشفيات العاصمة بالنسبة للملامسين والمخالطين لحالات الإصابة المؤكدة قال الناشط، إن “عائلة قريبة من منزلي اصيب احد افرادها بكورونا مساء اليوم وتحديدا في قطاع اربعة، ولكن السلطات الصحية لم تحجر العائلة بالكامل، وقالوا لعائلة المصاب ابقوا في المنزل واتصلوا بنا حين الشعور بذات الاعراض التي شعر بها المصاب منكم”، واشار محمد أن “هذا الأمر دليل على أن الإصابات التي تسجلها مدينة الصدر وحتى باقي المناطق في العاصمة بغداد هي ليست التي تعلنها وزارة الصحة بل اكثر بكثير، كون اللجان الخاصة بنقل المصابين لا تتمكن من نقل المخالطين للمصاب والملامسين له إلى الحجدر الصحي كما معتاد عليه في باقي البلدان، وهذا يثير الشكوك لدينا بعدد الإصابات بانها غير صحيحة”.

من جانب اخر أوضح نفس الناشط المدني، أنه “ومن خلال متابعتي لعمل المؤسسات الصحية في منطقتي تبين لي أن المواطن الذي يشتبه بإصابته بفيروس كورونا يتوجه إلى المركز الصحي واذا به ينصدم بروتين مجحف بحق المواطن، وهو أنه لا يحق له المراجعة هنا فهو ليس ضمن الرقعة الجغرافية”، مشيراً إلى أن “هذا الروتين سيزيد من عدد الإصابات سواء في مدينة الصدر او في المناطق الاخرى التي تشهد ذات التعامل في العاصمة بغداد وغيرها من المحافظات، وهي إجراءات خجولة وحجم خطورة الفيروس”.

علق هنا