بغداد- العراق اليوم:
حذر عضو بارز في اللجنة المالية النيابية العراقية اليوم الجمعة من تفكك الدولة العراقية ونهاية وجودها كاحد السيناريوهات المرعبة ازاء الوضع السياسي و المالي في العراق بالاعتماد على مخاطر كارثتي انهيار اسعار النفط و تضخم الديون من جهة و ازمة مواجهة وباء كورونا في العراق و العالم .
المسؤول النيابي البارز الذي فضل عدم ذكر اسمه قال في حوار مطول : ” ان موازنة الحكومة العراقية 2020 البالغة 156 ترليون دينار عراقي … بعجز يبلغ 50 مليار دولا امريكي | 55 ترليون دينار عراقي كانت قد بنيت على اساس فرق سعر برميل نفط عراقي 54 دولارا امريكيا – على انتاج 3 مليون و 800 الف برميل نفط يوميا مما يعني ان المجموع الكلي الوارد هو 111 ترليون عراقي ” .
واضاف : ” ان الحواكم الرئيسة تتمثل بالرواتب و مقدارها 53 ترليون عراقي – 48 مليار دولار , النفقات التشغيلية 72 ترليون دينار عراقي , بمجموع 125 ترليون عراقي للتشغيلية و الرواتب ” .
و اكمل بالقول : ” اذا ما افترضنا سعر النفط 30 دولارا يستقر لاحقا على احسن الاحوال بدلا من سعر النفط الحالي 25 دولار – سعر النفط الحالي يقل 50% من سعر النفط المفترض بالموازنة بل اكثر – فانه يتم خصم 11 دولارا للبرميل الواحد كمعدل انتاج بين الحقول في اتفاقية العراق النفطية مع استقطاع 5 دولار اخرى عل البرميل وهو يسمى بخدمة الدين العام ( صندوق النقد و المقرضين الدوليين و التعويضات و الدين الخارجي و الداخلي ) فان ما مجموع 16 دولارا يتم خصمها من سعر النفط للبرميل العراقي الواحد بغض النظر عن سعر البيع ” .
واشار :” ان شركة سومو العراقية لا تبيع سعر البرميل على اساس خام برنت بالسوق و انما بفروقات اقل سعريا تتراوح من 3 الى 7 دولار , وعليه ان سعر برميل النفط العراقي يكون مخصوما منه ( – 20 الى – 23 دولارا )” .
و حذر بالقول : ” ان الارقام الصادمة التي نتحدث عنها ليس من وحي الخيال و انما من الاوراق التي امامي في الموازنة العراقية و التي تعني ان العراق بالسعر الحالي يبيع نفسه مجانا ” .. ” الدولة العراقية للمطلعين في اللجنة المالية يعرفون انها ستنهار على هذه الشاكلة ما بالك بهجوم فيروس وباء كورونا و تداعياته العالمية و اثرها على العراق ” .
وقال : ” ان العراق خلال الاشهر المقبلة لن يكون كما كان قبله وان البلد في مهب عاصفة لا يمكن لهذه الطبقة السياسية حاليا ان تتعامل معها ” .
*
اضافة التعليق