تقرير يكشف: لهذا السبب تراجع كورونا في الصين وارتفع عدد المصابين به خارجها

بغداد- العراق اليوم:

أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين، أن البر الرئيسي سجل أمس الأربعاء، 15 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا فيما أكدت شفاء نحو 80% من المصابين سابقا.

وبحسب تقرير لموقع أميركي  فان الصين مركز تفشي فيروس كورونا في العالم، سجلت خلال اليومين الماضيين انخفاضا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات بالفيروس، في الوقت الذي يمتد فيه الفيروس إلى دول أخرى، حاصدا العديد من الاصابات في الدول الجديدة التي يصل إليها.

وأضاف التقرير انه بعد أن كانت الصين تسجل يوميا حالات وفاة بالمئات وأعداد إصابات بالآلاف، بلغت عدد حالات الوفاة جراء الفيروس أول أمس الثلاثاء 22 حالة، وإصابة 24 آخرين في جميع أنحاء البلاد، وانخفض العدد إلى 15 إصابة جديدة فقط أمس الأربعاء.

 وتابع ان "التقدم الهائل الذي أحرزته الصين في معركتها ضد الفيروس، دفع بالرئيس شي جينبينغ، الى زيارة بؤرة تشفي الفيروس مدينة ووهان وإعلان كبح انتشاره بشكل مبدئي".

وبحسب التقرير فان هناك 4  احتمالات وراء انخفاض أعداد الاصابات بكورونا في الصين وارتفاعها خارجها، حيث أوضحت الدكتورة جزلة فضة، أخصائية الصحة والوقاية، ان "هذا الانخفاض في الصين يرجع إلى أن فيروس كورونا يطور نفسه، والفيروس المطور هو الذي انتقل الى دول العالم الأخرى ولم ينتشر في الصين بشكل كبير، ومن هنا تنتقل فضة الى الاحتمال الثاني الذي ترجع فيه ان يكون قد تكون لدى الصينيين مناعة قوية ضد الفيروس، وهي المناعة التي لم يحصل عليها سكان باقي دول العالم، وقد ساهمت في الحد من انتشار الفيروس."

وأكدت فضة، أنه يوجد احتمال ثالث وهو الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الصين لمكافحة انتشار الفيروس، فقد فرضت الحجر الصحي على أكثر من 60 مليون شخص، وأغلقت عدد من المدن.

وبالنسبة للاحتمال الرابع، التي أشارت إليه، فهو مدى دقة وصحة الأرقام التي تعلنها الحكومات عن الأعداد اليومية للإصابات والوفيات، حيث تقول أن الحكومات ربما تسعى الى تخفيض الأرقام الحقيقة لتثبت انها تسير على الطريق الصحيح في مكافحة المرض.

وبالنسبة لاحتمالية انحسار الفيروس مع قدوم فصل الربيع والصيف، أشارت فضة، إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية أن هذه النظرية غير دقيقة، وقد لا ينحسر المرض مع ارتفاع درجات الحرارة، مبينة ان "المحاولات التي تجرى حاليا لتطوير لقاح لعلاج المرض تعتمد على تطوير أحد اللقاح القديمة، وهذه المحاولات قد تأخذ وقتا للتوصل إلى علاج للمرض.

جدير بالذكر ان إيطاليا تعد من أكثر الدول تضررا بالفيروس بعد الصين، ففي أقل من شهر سجلت أكثر من 10 آلاف حالة، ونحو 631 حالة وفاة، كما أعلنت الحكومة تأجيل الأنشطة الرياضية وفرض الحظر على نحو 16 مليون شخص، بينما تعتبر إيران مركزا لتفشي الوباء في منطقة الشرق الأوسط، فقد بلغ عدد حالات الإصابة في المدن الإيرانية نحو 8 آلاف حالة، وبلغت حالات الوفيات نحو 291 شخصا، وأغلب حالات الإصابة في دول منطقة الشرق الأوسط كانت لأشخاص عائدين من إيران.

كما تجاوزت أعداد الإصابة في أميركا وألمانيا وفرنسا الألف حالة، بالرغم من أن أعداد الإصابات منذ أسبوع كانت لا تتعدى 100 حالة

علق هنا