ضابط عراقي كبير يبدي نصيحة مهمة لرئيس الوزراء محمد علاوي

بغداد- العراق اليوم:

السيد محمد توفيق علاوي:

إبتعد عن المحاصصة .. وليكن الشعب حزبك ومشروعك!

الفريق الركن احمد عبادي الساعدي

اقولها للسيد رئيس الوزراء المكلف..

ان من يتخذ الشعب العراقي سندا وظهيرا له في ادارته للحكومة سيكون النجاح حليفه في نهاية المطاف مهما اشتدت عواصف التحديات الداخلية والخارجية عليه ومهما كانت الاسباب .

ان الشعب العراقي حين خرج بانتفاضة التشرينية المباركة فان تلك الانتفاضة لم تكن وليدة الصدفة او كانت حدثا عابرا بل كانت هنالك مؤشرات ومعطيات دالة على غضب الشعب ورفضه لادارة العملية السياسية ورفض مماثل لقادة العملية السياسية وخير دليل على ذلك ان انتخابات عام 2017 لم تكن نسبة المشاركة فيها سوى 20% وهي ادنى نسبة شهدتها انتخابات في المنطقة العربية وتكللت بظهور عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء مما اضاف فشلا ذريعا اخر على فشل نسبة المشاركة !.

لم تشارك القوى الوطنية الفاعلة في تلك الانتخابات ونأت بنفسها ان لاتكون جزءا من عملية سياسية مبنية على المحاصصة الحزبية والسياسية..

وارتكبت الحكومة السابقة أخطاءكما الحكومات التي سبقتها باخطاء كبيرة منها استبعاد فريق من الضباط الوطنيين الذين عرفتهم ساحات الوغى بمواقفهم الشجاعة من المؤسسة العسكرية.

ان هؤلاء القادة اغلبهم يحظون باحترام شعبي واضح مع عمقهم العشائري المؤثر على الامن برمته .

ان العملية السياسية الحالية انحصرت ضمن نخبة معينة هيمنت على السلطة منذ 2003 وللان باسم التداول السلمي للسلطة والديمقراطية لكن حقيقة الامر تؤكد عكس ذلك عبر الهيمنة على المفوضية المستقلة للانتخابات والتحكم بالزر الخاص بارقام النتائج !.

لقد ساهمت العملية السياسية المعاقة في تجاهل الكفاءات العراقية التي تملا الشارع العراقي وقد تجلى ذلك في حملة الشهادات العليا بتظاهراتهم فكان رد حكومة عبد المهدي رشهم بالماء الحار عبر خراطيم عجلات مكافحة الشغب .. ولانعرف في الحقيقة كيف يمكن معالجة حملة الشهادات العليا باجهزة مكافحة الشغب !!.

اننا يا سيادة الرئيس ندرك فترة ولايتك التي لاتتجاوز في حقيقة الامر السنة فاعمل على الغاء المحاصصة الطائفية والسياسية والحزبية في تشكيلة الحكومة القادمة فاذا فعلت ذلك فانك ستدخل التاريخ من اوسع ابوابه وتضع الحجر الاساس لاول رئيس وزراء يغادر بتشكيل حكومته نهج وسلوك التوزير الطائفي .

علق هنا