بغداد- العراق اليوم:
واصلت الأزمة السياسية الخانقة في العراق تأزمها، خصوصاً بعد الاخفاق في تمرير مرشح مقبول لرئاسة الوزراء بدلاً من المستقيل عادل عبد المهدي، فيما تشير مصادر مطلعة أن " رئيس الجمهورية رفض في اللحظات الأخيرة تمرير مستشاره علي الشكري لهذه المهمة، بعد شبه توافق من تحالفي سائرون والفتح، اكبر الكتل الشيعية في مجلس النواب". واشارت المصادر لـ " العراق اليوم"، أن " الرئيس تسلم بالفعل قائمة بخمسة مرشحين من تحالف البناء، ولكنهُ أُبلغ أن كتلتي سائرون والفتح قد تمرران المرشح علي الشكري اذا اختاره، لكن الرئيس تواصل عبر لقاءات مباشرة، او مجسات أخرى في مع الساحات التي بدت رافضةً بشكل قاطع لتمرير الشكري، كونه خارج المواصفات التي طرحتها المرجعية ويطرحها المتظاهرون". وبينت المصادر، أن " الرئيس أرجأ في اللحظات الأخيرة التكليف، وبدأ جولة جديدة من المفاوضات الصعبة والشاقة لبحث بقية الأسماء، التي من بينها محمد توفيق علاوي ومصطفى الكاظمي وعبد الغني الأسدي، واسم أخر بالاضافة الى الشكري، ويحاول الرئيس ان يوازن بين رأي الكتل السياسية من جهة، وبين الشارع الغاضب خوفاً من اندلاع ازمة شعبية كبيرة قد تؤدي الى فشل كل مساعي تشكيل حكومة مؤقتة في البلاد، تُمهد لانتخابات عاجلة قد تكون مخرجاً للإنسداد السياسي الذي تعاني منه العملية السياسية". ولفتت الى أن " الكتل السياسية المُتحكمة بالقرار، بدأت تتعامل بواقعية مع الأحداث، وتريد أن تمرر الأمر بشكل وبأخر بأقل الخسائر، لاسيما مع تزايد العنف في الشارع المحتج، والمخاوف من اندلاع حرب أهلية عارمة، بعد الانقسام السياسي والاجتماعي غير المسبوق". من جانب أخر، كشف مصدر من تظاهرات الناصرية، لـ " العراق اليوم"، أن " وفداً عشائرياً من ذي قار توجه اليوم الأربعاء الى رئيس الجمهورية للقاء به وتسلميه حزمة من المطالب، من بينها ترشيح رئيس وزراء مستقل وغير جدلي، والمصادقة على قانون الانتخابات الجديد مع ملحقاته، وأيضاً تحديد موعد للإنتخابات القادمة". وبين المصدر، أن " الوفد ذهب دون ان يصطحب الناشط المدني المعروف الدكتور علاء الركابي معه، الذي اعتذر عن المشاركة بالوفد، مؤكداً ان " المطالب معروفة وستبلغ لرئيس الجمهورية الذي عليه أن يلبي المطالب قبل الجمعة حيث الموعد المقرر للزحف نحو العاصمة بغداد ومحاصرة المنطقة الخضراء". من جهة أخرى كشف مصدر لـ " العراق اليوم"، أن "قوى سياسية صغيرة بدأت بطرح اسماء شخصيات عسكرية لغرض شغل منصب رئيس الوزراء القادم، من بينها رئيس اركان الجيش العراقي الحالي عثمان الغانمي وغيره، في محاولة لايجاد مخرج مرضي لجميع الأطراف، لكن هذا الأمر لا يزال موضع رفض شديد من القوى السياسية الكبيرة التي ترى أن أي اجراء من هذا النوع يمثل انقلاباً على العملية السياسية المدنية".
*
اضافة التعليق