بغداد- العراق اليوم: بقلم أياد السماوي أولا .. إنّ ما يجري في العراق منذ الأول من تشرين الأول وحتى هذه اللحظة , هو ثورة شعب ثار على الفساد والفقر والبطالة وتدني الخدمات والانحطاط السياسي والإداري , وهذه الثورة قد استكملت كلّ مقوماتها , ولا ينطبق عليها أي توصيف غير الثورة . ثانيا .. حان الوقت أن تفهموا أنّ هدف الثورة ليس الإطاحة برئيس الوزراء واستبداله برئيس وزراء آخر من ذات الكتل السياسية التي توّلت إدارة البلد خلال الستة عشر عاما المنصرمة , والتي تسببت بدمار البلد ونهب ثرواته وأمواله . ثالثا .. إنّ استقالة رئيس الوزراء لم تأتي باقتراح من رئاسة الجمهورية أو رئاسة مجلس النواب , بل جائت بفعل ثورة شعب دفع فيها قرابة العشرين ألفا بين قتيل وجريح ومعوّق هم من خيرة شباب هذا الوطن . رابعا .. في كلّ ثورات العالم تجمّد الدساتير ويتوّقف العمل بها , والشرعية التي تحلّ محلّها هي الشرعية الثورية , أي شرعية الدماء التي سفكت والأرواح التي زهقت . خامسا .. إنّ التغيير الذي ينشده الشعب العراقي الثائر لا يقف عند حدود استقالة رئيس الوزراء , بل يتعداه إلى تغيير النظام السياسي القائم بأكمله . سادسا .. أنّ الشعب العراقي مؤمن بشكل مطلق أنّ الانتخابات الأخيرة هي انتخابات مزوّرة بالكامل , وبالتالي فإنّ مخرجات هذه الانتخابات وما تمّخض عنها باطل وغير شرعي . سابعا .. إنّ مطالب الثورة في اللحظة الراهنة , هي تشكيل حكومة مؤقتة تنبثق من الشعب حصرا , وهذه الحكومة تأخذ على عاتقها تشريع قانون عادل للانتخابات ومفوضية مستقلة من القضاة لإدارة العملية الانتخابية وإجراء انتخابات مبكرة ينتخب فيها رئيس الحكومة بشكل مباشر من الشعب بعد تجميد العمل بالدستور الحالي . ثامنا .. إنّ ثورة الشعب لن ولن تتوّقف حتى تستكمل كامل أهداف الثورة في إقالة جميع الرئاسات وحلّ مجلس النواب وتشكيل الحكومة المؤقتة . تاسعا .. إنّ تمسككم بكراسيكم غير الشرعية يعني استمرار الثورة وبقاء البلد معطلا ويعني استمرار التضحيات . عاشرا .. إنّ عدم استجابتكم لنداء الثورة وتقديم استقالاتكم فورا سيضعكم في خانة أعداء الثورة . إحدى عشر .. جئتم جميعا بسلّة واحدة غير شرعية وعليكم أن ترحلوا جميعا دون استثناء . إثنى عشر .. استجابتكم لنداء الثورة وتقديم استقالاتكم فورا , هو اقلّ ما تقدموه للشعب عن جريمتكم بتشكيل هذه الحكومة اللا شرعية . في الختام نقول لكم .. كفى ما تسببتم به من آلام لهذا الشعب , إرحلوا بعيدا عنه فرياح الثورة ستقتلع عروشكم جميعا .. في 02 / 12 / 2019
*
اضافة التعليق