من هو "المتورط الجديد" بـــ قضية قصف مقرات ومخازن اعتدة "الحشد الشعبي" ..؟!

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر في مديرية الأمن الوطني وأخرى داخل الحشد الشعبي، أن نتائج التحقيقات الجارية حول الاستهدافات التي طاولت حتى الآن ستة مقرات ومستودعات سلاح تابعة للحشد في ديالى وصلاح الدين وبغداد والأنبار في العراق، خلصت إلى أن الأراضي السورية كانت منطلقاً لبعض الهجمات، وتحديداً المناطق التي تسيطر عليها مليشيات قوات سورية الديمقراطية قسد . وقال مسؤول يعمل في مكتب مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، لاحدى الصحف العربية صحيفة إن “أغلب تفاصيل التحقيقات جاهزة، لكنّ الإعلان عن النتائج وإرسالها إلى البرلمان منوطان برئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وقد يحدث ذلك في الأيام المقبلة”. وأوضح أن نتائج التحقيقات في استهداف معسكر آمرلي في صلاح الدين، كانت مختلفة عن نتائج التحقيق باستهداف معسكر الصقر، جنوبي بغداد، من حيث نوعية القصف وحيثياته، مؤكداً أنّ اغتيال أبو علي الدبي القيادي في كتائب حزب الله قرب القائم، هو الأكثر وضوحاً حتى الآن في سير التحقيقات، حيث تمّ بطائرة مسيرة ثابتة الجناح”. وأشار المسؤول نفسه إلى أنّ “جميع الهجمات تمّت بما يمكن اعتباره صواريخ مجهولة النسب، وهو ما يؤكد أنها عملية استخبارية أكثر من كونها عسكرية، على غرار اعتداءات الصهاينة على أهداف داخل سورية”. وتابع “التحقيقات الحالية خلصت إلى أنّ الهجمات لم تكن كلها مباشرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهناك مؤشرات تؤكد أنّ العدو تلقى مساعدة من أطراف داخل الشرق السوري”، كاشفاً عن أنّ “جميع الأدلة التي تمّ جمعها لا يوجد فيها ما يمكن اعتباره صاروخاً أو سلاحاً إسرائيلياً، لتقديمه كدليل إلى مجلس الأمن الدولي”. من جهته، قال القيادي في الحشد الشعبي محمد البصري،إنه “وفق نتائج التحقيق، فإنّ قسماً من الطائرات المسيرة التي قصفت مقرات الحشد الشعبي داخل العراق، انطلقت من الأراضي السورية التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية (قسد)”. وأضاف “هناك احتمال أن تكون هذه العمليات قد نفّذت من قبل تنظيم قسد نفسه، بالتنسيق مع الكيان الصهيوني، أو أنها نفذت من مناطقها فقط”، مستدركاً “تمّ حسم أكثر من 90 في المائة من التحقيق، ويبقى الإعلان عن النتائج بيد القائد العام للقوات المسلحة وهو من يقرر ذلك”. ومنذ التاسع عشر من يوليو/ تموز الماضي، انطلقت سلسلة تفجيرات داخل معسكرات تابعة لـ”الحشد الشعبي” في العراق، أولها في بلدة آمرلي بمحافظة صلاح الدين، أعقبها تفجير آخر في 28 من الشهر نفسه داخل معسكر “أشرف” في ديالى، شرقي العراق، ثمّ معسكر “الصقر”، جنوبي بغداد، في 13 أغسطس/ آب الماضي. وبعد ذلك بأيام عدة، وقع تفجير آخر في معسكر “بلد”، قرب تكريت، ثمّ اغتيال قيادي في كتائب “حزب الله” العراقية، يدعى أبو علي الدبي، قرب مدينة القائم على الحدود مع سورية في الشهر ذاته.

علق هنا