بغداد- العراق اليوم:
غالبا ما يقتصر النظر إلى نجوم كرة القدم على أنهم مواهب ويعيشون حياة الترف والبذخ وننسى أنهم كانوا في وقت ما أطفالا ولم ينشأ جلهم في عائلات غنية بل وعانوا من الحرمان والضعف.
إنييستا واحد من بين هؤلاء النجوم وهم كثر، والذين عاشوا طفولة قاسية وصعبة، لكن احترافهم كرة القدم غير حياتهم رأسا على عقب، وتحولت تلك المعاناة بين عشية وضحاها، إلى أفضل الذكريات التي يفتخرون بها الآن، وهم يلامسون عالم الشهرة والأموال والرفاهية.
وخرج إنييستا، الذي سطع نجمه مع نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا، بتصريح مثير استحضر فيه قصة مؤثرة لعنائه وتعب والده من أجل توفير المال لشراء حذاء رياضي لابنه الحالم بأن يصبح لاعب كرة قدم مشهور.
وقال الدولي الإسباني السابق: "عندما كنت في الـ12 من عمري، قام والدي بتوفير المال لمدة ثلاثة أشهر لشراء حذاء رياضي لي.. لن أنسى ذلك أبدا. كان أبي يعمل بناء، ولم يكن باستطاعته تحمل تكلفة هذه الأحذية الرياضية. لكن اشتراها لي.. لقد كانت لحظة راسخة".
وتابع اللاعب الملقب بـ"الرسام": "هذا يعني أنه آمن بي، وكان مستعدا لأي شيء لكي ينجح ابنه.. اليوم أنا شخص ثري، لكن أحذية الأطفال هذه هي الأغلى بالنسبة لي، لأنها تذكرني بالجذور، ومن أين أتيت".
ويعتبر إنييستا والده، كأفضل شخصية أثرت في مسيرته الكروية، ويقول عنه "كان والدي أهم شخصية في حياتي المهنية، لم يكن مدربي، ولكنني كنت أرافقه منذ أن كنت صغيرا".
وأتم حديثه: "كان أول من قدم لي كرة بلاستيكية في المنزل، كان يقول لي دائما، إن الرأي الأهم هو رأي مدربي، بحيث يجب علي دائما، القيام بما يقوله لي المدرب".
ويعد إنييستا (36 عاما)، الذي انضم إلى الفريق الأول لنادي برشلونة عام 2001، من أبرز أساطير النادي الكتالوني، وحفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلاته على مدار 17 سنة، وساهم في فوز الفريق بـ 31 بطولة محلية وقارية.
إنجازات إنييستا لم تتوقف في برشلونة بل وصل صداها إلى المنتخب الإسباني، الذي فاز معه ببطولة كأس أمم أوروبا في مناسبتين (2008 و2012)، وكان لـ"الرسام" الفضل الكبير في تتويج منتخب "لاروخا" ببطولة كأس العالم الوحيدة في تاريخه، بعدما سجل هدف فوز منتخب بلاده على هولندا في نهائي مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
وبعد رحيله عن برشلونة عام 2018، انضم إنييستا إلى نادي فيسيل كوبي الياباني، وما زال يدافع عن ألوانه حتى الآن.
*
اضافة التعليق