غيث التميمي.. مجـــرم في مزاد "حقوق الإنسان"!!

بغداد- العراق اليوم:

أحمد عبد السادة

منذ وصوله إلى بريطانيا وإقامته فيها انسلــخ غيث التميمي عن جلده وتنكر لأهله تماماً وأصبح أداة إعلامية رخيصــــة بيد أعدائهم، وبدأ ينتهز أي فرصة وأي حضور إعلامي ليسيء للحشد الشعبي المضحي ولمحـــور المقاومــــة عموماً ولبعض مراجع الشيعة ومعتقداتهم. أساس إســـاءات غيث التميمي للشيعة وللحشد ولفصائـــل المقاومــــة الشيعية هو رغبته بتسويق نفسه للبريطانيين والأمريكان والسعوديين وللمنظمات الدولية "الإنسانية" المرتبطة بهم بوصفه علمانياً عراقياً متمدناً ومدافعاً عن حقوق الإنسان، وهو يتصور بأن اقرب طريق لنيل رضا هذه المنظمات والجهات الواقفة خلفها هو تشويه صورة المضحين والمقاوميـــن. التميمي يعرف جيداً بأن السعوديين مثلاً يبحثون عن "أبواق" شيعية عراقية لشرائها وتوظيفها من أجل مهاجمـــة الشيعة والحشد من الداخل تطبيقا لنظرية "الضد النوعي"، ولهذا سارع بدخول هذا المزاد السعودي الموبـــوء وعرض نفسه للبيع كأي مرتـــزق رخيــــص، ولهذا لاحظنا ظهور غيث التميمي هذا في عدد من الفضائيات وهو يكيل المدح لمحمد بن سلمان ولـ"سعودية محمد بن سلمان"، ويشيد بما يسميه "الانفتاح الثقافي والإنساني" في عهده، وذلك في ذروة وحـــشية محمد بن سلمان وحربه الظالمــــة ضد اليمن ومؤامراتــــه ضد العراق وفي ظل قيامه بدفع الأموال لترامب لفرض عقوبات على إيران ولضـــرب سوريا واليمن ولمحاصرة "حــ.ـــزب اللـ.ــــه" في لبنان ولوضع فصائل الحشد الشعبي المضحية في لوائح الإرهــــاب الأمريكية، كما رأينا غيث التميمي بالمقابل وهو يشتـــم فصائـــل المقاومــــة العراقية الشيعية التي تصدت للإرهــــاب التكفيــــري الداعـــــشي وهزمته ويصفها بـ"ميليشيـــات قــــاسم سليمــــاني الإرهــــابية الإجــــرامية" حسب قوله في قناة دجلة الفضائية تحديداً. غيث التميمي يعرف جيداً أيضاً بأن مهاجمته للحشد ومحـــور المقاومــــة وادعاءاته بالدفاع عن "حقوق الإنسان" في العراق ستفتح له أبواب "المنظمات الإنسانية" المدعومة أمريكياً وبريطانياً وستمهد له الطريق للحصول على اللجوء في بريطانيا وربما في أميركا، علماً أنه كان يتبجح دائما بأنه كان يقـــاوم القــــوات الأمريكية والبريطانية عندما كانت "محتلـــة" للعراق، وذلك أثناء انتسابه لجيـــش المهـــدي. بسبب تملقــــه للأمريكان والسعوديين يتبنى غيث التميمي حالياً وجهة النظر الأمريكية السعودية "السيئــــة" بخصوص الحشد وفصائــــل المقاومــــة الشيعية ويؤيد إدراج بعضها في لوائح الإرهـــــاب الأمريكية، كما يؤيد العقوبـــات الأمريكية على بعض قادة الحشد والفصائــــل. وبما أن غيث التميمي أصبح متبنياً لوجهة نظر الأمريكان وإجراءاتهم العدوانيــــة ضد الحشد، وبما أنه أصبح يعتبر معايير الأمريكان "دقيقة" بالعقوبــــات وتوجيه الاتهامــــات، فإنني سأنشر لاحقاً وثيقة صادرة عن القــــوات الأمريكية والعراقية المشتركة تبين أسباب اعتقـــال غيث عبد الجبار عبد الله (غيث التميمي) بتاريخ 19 آذار 2007، وتبين الجرائـــم التي ارتكبها وهي جرائــــم "الاختطافـــات والقتــــل وتخويـــف المواطنين المحليين" حسب منطوق الوثيقة. لا بد أن يعرف كل الذين خدعهــــم غيث التميمي بخطابه الانتهــــازي الارتزاقـــي بأن غيث التميمي - الذي يزايد حالياً على الآخرين بالدفاع عن الجيـــش وحقوق الإنسان - كان قد قاتــــل الجيـــش العراقي سابقاً وكان من ضمن الذين انتهكـــوا حقوق الإنسان في العراق.

علق هنا