بغداد- العراق اليوم:
بقلم/ الفريق الركن احمد عبادي الساعدي
كرامة وعزة الوطن تبنى بجيشها النابع من ابناء الشعب الاصلاء والوطنيين الذين ينتسبون لهذا الجيش.. نعم لربما هنالك تحالف او صداقة مع دولة اخرى ضمن سقف او محاور محددة بذاتها ولكنها ليست هي البديل عن جيش البلاد وان قدمت المساعدة والعون اذ ستبقى في مجال ضيق ولايعني انها تاخذ دور ابناء البلد بالدفاع عنهم وان حصل ذلك فهو يأخذ منحى التسليم لارادة الدولة المتحالف معها بشكل مذل ومهان والحياة التي تهان وتهدر فيها كرامة الاوطان لاتسمى حياة. اننا مدركون ان هنالك فرقا بين الواقع والطموح ونعرف بشكل جيد الفسحة المسموح بها بمثل هكذا قرارات ولكن من الواجب تذكير المسؤولين عن تطوير الجيش العراقي سوا كانوا سياسين او عسكريين وليس هنالك شك بوطنية رئيس الحكومة الحالية والسابقة ونعلم جيداً انهم يرغبون بذلك ولكن الظروف المحيطة بهم تشكل تحديا لهم وتحديهم الاصعب املين تغليب ارادتهم السياسية ة على الضغوط الدولية والاقليمية.. من واجبنا التاكيد على ضرورة تسليط الضوء على هذا الملف المهم ببيان التحديات التي تلوح بالافق والتي ستحيط بالعراق ولانقع بالوهم وخدعة العدو مما يتطلب الامر منا تحديد التحديات والتهديدات المستقبيلة وفق الاولويات التي تحددها اجهزة التحسس والاستشعار الاستخباري. اعدائنا موجودون على ابواب الوطن متى استشعروا بوجود ضعف بالقدرات العسكرية اوتسمح لهم الظروف الامنية والسياسية سينقضون على البلاد وهذا يتطلب ان نكون اكثر يقظة وتحسبا والاسراع باكمال اعداد الجيش والاجهزة الامنية الاخرى وتزويدهم بالعدة والعدد " تنظيم - تدريب - تسليح - تجهيز تخصيص ميزانية استثنائية ". الفرصةالان جيدة امام الحكومة بتقديم الدعم الكامل للجيش باعادة تنظيمه وتاهيله قبل ان يباغتنا العدو. اننا نستشعر من خلال متابعتنا لمجمل الاحداث الحالية الخطر القادم الذي يهدد وحدة البلاد بالرغم من قيام الحكومة الحالية باستيعاب الازمات التي تعصف بالبلاد ولكننا نستشعر بوجود تهديد امني حقيقي قادم لامحال والطامعون لن يردعهم غير جيش وطني متكامل بقدرتة القتالية . نريد جيشا يعتز بنفسه و يوفر لشعبنا حياة كريمة فيها عز وانفة وكبرياء ولايعتمد على العون الخارجي او يتسول الحماية من الاخرين فالبلاد المتسولة مهدورة الكرامة ومن تهدر كرامة فحياته بلاطعم ولون ومن الدروس المستنبطة من نكسة حزيران عام 2014 الاعتماد على الاخرين او الاستعانة بهم موقف مذل ومخز. اننا نفهم العزة بقوتنا وصهيل خيلنا وسيوفنا تكون امضى واكثر تاثيرا على العدو وتستعيد الشرف المسلوب. بكبرياء الوطن يحمي الوطن ابنائه لذا فنحن اكثر لقيام جيش متكامل المنظومات والصنوف بتحديد الاولويات بتطوير " الدفاع الجوي والقوة الجوية باسبقية عالية " مع وجود قادة كفاء وامناء ومخلصين لبلادهم غير ملوثة أيديهم بالعمالة الاجنبية وسائرين مع المخططات والمشاريع العدوانية. حاجتنا الى وقفة مع الذات واعادة تقييم لجميع الجوانب بشكل علمي ووطني واول الاولويات السير بالمسار الصحيح واختيار الاشخاص الاكفاء بالمواقع المهمة والابتعاد عن الانانية والولاءات الضيقة التي صنعها الاستعمار لتمزيق البلاد. الوطن يحمى بسيوف رجاله واهله ولن تحمي الاوطان التحالفات الوهمية والمذلة.. سارعوا ببناء الجيش العراقي وتطويره وتسليحه قبل فوات الاوان..
*
اضافة التعليق