3 وقائع تجاهل رئيس الوزراء ذكرها.. وأصدر بياناً عن رابعة

بغداد- العراق اليوم:

شهدت الأيام العشرة الاخيرة تطوّرات عديدة، على مستوى الأمن والأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد، إلا أن تعليقات وتصريحات رئيس الوزراء، أظهرت جانباً من خارطة اهتماماته، وأولوياته وتقييماته بين الملفات التي تستدعي اصدار تعليق حولها، وتلك التي يتركها دون مرور، حيث لم تغب أحداث وُصفت بالخطيرة عن بياناته الخاصة فحسب، بل حتى عن مؤتمره الأسبوعي، وكذلك عن أسئلة الصحفيين بعد الكلمة التي يلقيها، فيما يؤكد صحفيون أن الأسئلة المُقدّمة تخضع للتدقيق من رئاسة الوزراء قبل طرحها في المؤتمر الذي يمرّ بدوره في مرحلة “مونتاج” قبل بثه إما في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، أو حتى في اليوم التالي.

تقرير “صادم” معزز بالصور.. بلا تعليق

وخلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي لعبدالمهدي الذي يُعقد كل يوم ثلاثاء، من التطرق الى تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن وضع السجون في محافظة نينوى. وتطرق المؤتمر، الى ملف الدرجات الخاصة والمناصب بالوكالة والخزين المائي وفرص العمل وآلية تصدير النفط والبحث عن بدائل اضافية للتصدير، كما ناقش ايضاً – وفقاً للاسئلة الموجهة اليه من قبل الصحفيين الحاضرين – مسألة رفض بعض فصائل الحشد الشعبي قراره بهيكلة الحشد الشعبي. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد نشرت تقريراً، الخميس (4 تموز 2019)، وصفت فيه أوضاع السجون العراقية بـ “الكارثية” حيث تحدث عن “احتجاز الآلاف داخل سجون محافظة نينوى في أوضاع مهينة للغاية ترقى إلى حد سوء المعاملة”. وأشار التقرير، إلى أن “الطاقة الاستيعابية القصوى لمراكز الحبس الاحتياطي الثلاثة في شمال العراق، تلكيف والفيصلية والتسفيرات (في مجمع الفيصلية) تبلغ ، 2,500 شخصٍ، لكن وبحلول حزيران 2019، وصل عدد المحتجزين هناك إلى 4,500 سجين ومحتجز تقريباً، من بينهم 1,300 شخص حُوكموا وأُدينوا وكان ينبغي نقلهم إلى سجون بغداد”. كما عرض التقرير “صورا التقطت في أيار لنساء مشتبه في أنهن إرهابيات مع أطفالهن في زنزانة واحدة في سجن تل كيف، وأحداث مشتبه في أنهم إرهابيون في زنزانة أخرى وقد تكدسوا فوق بعضهم” كما نقل التقرير عن خبير تحدث للمنظمة أن “لا مساحة كافية للمعتقلين للاستلقاء في زنزاناتهم أو حتى الجلوس” وقال إن “سلطات السجن لم توفر فرشاً لعدم وجود مساحة لها في الزنازين”، مشيراً إلى أن “المحامين لا يستطيعون زيارة السجن للتواصل مع موكليهم لعدة أسباب منها عدم وجود مكان للقاء”.

غائب في سجل التهاني

ويُظهر عبدالمهدي اهتماماً واضحاً بالجانب الإعلامي، لجهة نشر بيانات التهنئة او التعزية في المناسبات المعروفة، كإصداره تعليقاً في يوم عيد العمال، وعيد النوروز، فضلاً عن بقية المناسبات، إلا أن يوم العاشر من تموز، ذكرى تحرير الموصل، مرّ دون تعليق أو بيان بروتوكولي، من مكتب عبدالمهدي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، فيما توالت البيانات من المصادر الرسمية والسياسية، والفعاليات المدنية بالمناسبة.

“نيران العشائر تُسقِط ابن الدولة..”

ورغم التوجه القضائي الذي تكرر في عدة بيانات وقرارات من السلطة القضائية، نحو تجريم ما يُسمى بـ “الدكات العشائرية” فإن نيران العشائر لم تقتصر على الاشتباكات بين بعضها؛ بل طالت الأسبوع الماضي، نجل مسؤول كبير في الدولة العراقية، هو مدير الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان، حيث سقط نجله برصاص مسلحين عشائريين. وأثار الخبر موجة تعاطف كبيرة، مع بوهان، الذي اعتاد العراقيون على رؤيته بين النيران، من تفجيرات العاصمة بغداد وحرائقها، إلى نيران حقول الكبريت في المشراق التابعة لمحافظة نينوى. ورغم الموجة الشعبية المتعاطفة، إلا أن مؤتمر رئيس الوزراء، خلا من التطرق لعملية استهداف قائد في الدولة برتبة لواء، أسفرت عن مقتل نجله.

أصدر بياناً..

لكن ومع ازدحام الأيام الاخيرة، بسلسلة حوادث ووقائع خطيرة، إلا أن عبدالمهدي اختار حادثة ليخصها بإصدار بيان استنكار، وهي مداهمة جهة مسلحة لدار ضيافة العتبة الحسينية في الجادرية، حيث مقر إقامة رئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي. وأصدر عبدالمهدي بياناً استنكر فيه “الاعتداء على مقر رئيس ديوان الوقف الشيعي في بغداد عصر أمس الاربعاء”. جاء فيه إن “رئيس الوزراء اتصل بالموسوي للاطمئنان على صحته” مؤكداً أن ” “التجاوز على هيبة الدولة وحرمة مؤسساتها سلوك مرفوض ولا يمكن السكوت عنه”، موجهاً “بفتح تحقيق فوري”.

علق هنا