بغداد- العراق اليوم:
جعفر العلوجي تساؤلات كثيرة طرحها المتابع في الوسط الرياضي بشأن الأزمة المستعصية بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية و طريقة الإصلاح التي اتبعتها الوزارة في تنفيذ قرار 140 الصادر عن مجلس الوزراء ، إذ لا يخفى على المتابع للمشهد الرياضي ، ان عملية الإصلاح تحتاج إلى خطوات جبارة وحازمة في التنفيذ، بسبب حجم الغبار الذي غطى على الكثير من الفاسدين والمتلاعبين بالحقل الرياضي، إضافة إلى تخلف القوانين و عدم تماشيها مع التطور الحاصل في مجالات الحياة كافة ، ولا ننسى الفوضى العارمة التي ضربت الرياضة بعد عام 2003 ، و التدخل الفاضح للمحتل في المنظومة الرياضية و اختيار بعض الشخوص الذين انشغلوا بالمال و ابتعدوا عن إصلاح العملية الرياضية ، فبعد ان كانت الرياضة تحت قيادة الرجل الأوحد في عهد النظام السابق ، باتت اليوم تقاد دون تخطيط و بلا قوانين تحكمها . هذا الأمر يذكرني (بسالفة ابو محيسن )الذي داخ كثيراً في قضية أولاده والذي كان يشك إن احدهم ليس من صلبه و ظل هذا الهاجس يراوده إلى أن ذهب إلى احد العرافين و قص عليه حكايته فقال له العراف : يا ابو محيسن سأعطيك حلاً لهذا الشك و ستعرف من هو من صلبك ، و اخبره العراف ان يرسم دائرة كبيرة قبل النوم و يضع أولاده ومعهم أبو محيسن داخل الدائرة، و عند نهوضك صباحاً و ومشاهدتك لأحد أولادك خارج الدائرة فاعلم انه ليس من صلبك.ىفرح أبو محيسن بهذا الحل و شكر العراف و أهداه المقسوم ، و راح يطبق ما حكاه وطلبه منه العراف، ونام هو وأولاده داخل الدائرة، وعند الصباح وجد أبو محيسن نفسه وأولاده خارج الدائرة، فاطرق رأسه للأسفل و قال (هاي خربانة من زمن حبوبتي ) . و رباط سالفتنة إن رياضتنا أصابها الدمار ليس اليوم أو الأمس بل منذ عشرات السنين و لا يصلح حالها إلا بعد ان يصدر قرار حاسم بإيقافها نهائياً ولفترة زمنية معلومة نستطيع من خلالها وضع الأسس السليمة لبنائها والقضاء على جميع الظواهر الشاذة فيها وإصدار القوانين التي تعبد الطريق السليم للعاملين في الوسط الرياضي والتحكم بالمال و غربلة القيادات الرياضية التي أساءت للعملية الرياضية برمتها، وإلا فان الأمور ذاهبة نحو الاسوء وستصبح رياضتنا حالها حال شرائح المجتمع الأخرى في أحضان السياسين حتى تضيع نهائياً في بحرهم المتلاطم .
*
اضافة التعليق