بغداد- العراق اليوم:
أحمد عبد السادة
في الفيديو الموجع أدناه تظهر أم جنوبية مسكينة وفقيرة تبكي ولديها الشهيدين اللذين فقدت أحدهما في ديالى بعد أن أحرقه القتلـــة، وفقدت الثاني في مجـــزرة سبايكر الطائفية المروعة. صوت هذه الأم الباكي يفتت أقسى القلوب ويدفع أصلب الصخور إلى البكاء، ويحول الروح إلى دمعة كبيرة. هذه الأم تختزل بدموعها وانكسارها ووجعها كل وجع أمهات شهداء سبايكر وكل وجع الأمهات الأخريات اللواتي اخترن العيش في بئر الدموع بعد فقدان أولادهن في حرب الدفاع عن الوجود ضد بعثيين وصداميين (دواعـ.ــــش) قاموا باستدعاء كل وحـــوش الأرض من أجل إبادتنا والعودة للسلطة. دموع هذه الأم يجب أن تمنعنا وتحمينا من النسيان.. نسيان الشهداء.. ونسيان قتلتــهم أيضاً، فالنسيان هنا جريمـــة لأنه يعيد قتـــل الضحايا مرة أخرى ويمنح القتلـــة فرصة للنجاة من العقـــاب العادل.
*
اضافة التعليق