بغداد- العراق اليوم:
بقلم: أياد السماوي
جاموسة شيعية كانت تسير بسرعة جنونية، تصطدم بسيارة طبيب سنّي في محافظة صلاح الدين وتتسبب بقتله، التحقيقات الأولية تثبت أنّ الجاموسة قد جائت مع الفصائل المسلّحة إلى صلاح الدين، ولا زالت التحقيقات جارية لمعرفة فيما إذا كانت هنالك أسباب طائفية تقف وراء الحادث، ومعرفة فيما إذا كانت المخابرات الإيرانية تقف وراء هذا الحادث المدّبر، السيد عمر الجنابي غرّد قائلا (أنّ جاموسة قتلت طبيبا في محافظة صلاح الدين بعد أن فرضت فصائل مسلّحة سيطرتها على محافظة صلاح الدين قادمة من جنوب العراق، سيطر عناصرها على أملاك وأراضي وموارد في مناطق المحافظة، بعضهم جلب جواميسه من الأهوار إلى جنوب تكريت , إحدى تلك الجواميس اعترضت سيارة الطبيب وسط الشارع وتسببت بمقتله).. ومن جانبه طالب النائب مثنى عبد الصمد السامرائي رئيس حزب المسار المدني، الحكومة بوضع حد للاستهتار بحياة الناس , وقال في تغريدة له (رعاة مواشي قدموا إلى محافظة صلاح الدين من خارجها واستقروا قرب سامراء , يتسبب استهتارهم بحادث أو أكثر كلّ يوم، بينما تواجه الدولة ذلك باللا مبالاة بحياة أبناء المحافظة، وتعجز مؤسساتها وأجهزتها الأمنية عن وضع حد لهذه المآسي، إلى هذا الحد أصبحت حياة الناس رخيصة ؟! وأين الحكومة المحلية من ذلك ؟! وأين رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة ؟! لماذا هذا السكوت ؟!.. الإهمال الحكومي مرفوض.. الاستهتار بحياة الناس مرفوض.. ولن نسكت). صدق من قال شر البلية ما يضحك.. ولا أدري بمن أبدأ حديثي بهذا البعثي الطائفي المملوء حقدا وكراهية لأهالي الجنوب ؟ أم بالسيد النائب زعيم حزب المسار المدني الذي يطالب الجهات الأمنية بوضع حد لهذه المآسي ويطالب رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة بالخروج عن صمته وسكوته ؟ وبدورنا نسأل الاثنين معا.. من دهس من ؟ هل الجاموسة هي التي كانت مسرعة ودهست الطبيب أم العكس ؟ وهل فعلت ذلك لأسباب طائفية كما توحي التغريدات بذلك ؟ وإذا كان حق السكن والإقامة والتنّقل في العراق طولا وعرضا هو حق دستوري , فعلام هذا النباح وهذا السعار الذي يثار بين الحين والآخر من قبل البعض من أيتام البعث ومرضى الطائفية البغيضة ؟ ومن هي الجهة المستفيدة من هذا السعار الطائفي ؟ ومن هي الفصائل المسلّحة القادمة من الجنوب التي فرضت سيطرتها على صلاح الدين ؟ ماذا يريد أصحاب هذه التغريدات من خلال تلميحاتهم وهذا الغمز المبطّن بالكراهية والأحقاد الطائفية المريضة ؟ هل يطالبوا بإخراج فصائل الحشد الشعبي من محافظة صلاح الدين ؟ أين كان السامرائي والجنابي عندما احتلّت داعش صلاح الدين وارتكبت أبشع المجازر بحق ابناء الجنوب في سبايكر والصقلاوية وبادوش ؟ ومن سيحمي المحافظة ويمنع سقوطها بيد داعش مرة أخرى فيما لو انسحب الحشد الشعبي من صلاح الدين ؟ وهل هذه المقدمات لتهيئة الاجواء للمطالبة برحيل قوّات الحشد الشعبي والاستعاضة عنها بالقوّات الامريكية ؟.. ألا تخجلوا من أنفسكم ؟ وهل هذا جزاء التضحيات الجسام التي قدّمها أبناء الجنوب لتحريركم من داعش ؟ متى تتخلّصوا من هذه الطائفية البغيضة ؟ أبهذا الخطاب الطائفي البغيض نعيد اللحمة الوطنية ونضّمد الجراح التي خلّفتها داعش بالنسيج الوطني العراقي ؟؟؟.
*
اضافة التعليق