بغداد- العراق اليوم:
أدان مركز “ميترو” للدفاع عن حقوق الصحفيين،قيام القوات الامنية باعتقال مجموعة من الصحافيين أثناء تغطية خلافات بين مواطنيين كرد وعرب على أراضٍ زراعية واقعة في المثلث الذي يربط محافظات أربيل ـ كركوك ـ نينوى. وقال المركز في تقرير إنه “في المناطق المتنازع عليها والتي يطلق عليها المناطق الخاضعة للمادة 140 الدستورية، يتم التعامل بشكل سيئ جداً مع الصحفيين، وبأسلوب عدائي، تلك هي البيئة التي يعمل بها الصحفيين أثناء ادائهم لواجبهم الاعلامي اليومي”. ونقل عن عضو مجلس ناحية سركران بدر الدين يوسف، قوله أن “مجموعة من العرب تجاوز عددهم 300 شخص توجهوا إلى قرية بلكانة من أجل الاستيلاء على أراضي القرية وإعادة تعريبها، حيث تجمعوا في البيوت غير مشغولة من أصحابها في وسط القرية، وصاحب تواجدهم الاعتداء على العوائل المجاورة لتلك البيوت الشاغرة، كما قاموا ببعض الافعال المشينة، ولم يكن امامنا سوى خيار أبلاغ قوات الشرطة والجيش العراقي”. وعلى اثر ذلك، توجهت مجموعة من الصحفيين والاعلاميين الى قرية بلكانة التابعة لناحية سركران الواقعة في المثلث الذي يربط اربيل ـ كركوك ـ نينوى، لتغطية مايجري في القرية من احداث. وذكر المركز في بيان أن “نفوس القرية قبل أحداث 16 اكتوبر، جميعهم من الاكراد، ويبلغ عدد دورها 150 داراً، أما الآن فلم يبقى سوى 46 عائلة كردية وسبع عوائل عربية”. فيما ابلغ مراسل موقع “كركوك ناو الالكتروني”، مركز “ميترو”، قائلا: “حصلنا على اذن رسمي لتغطية الاحداث من القوات الموجودة بالقرب من القرية، ولكن بعد ذلك جاءت قوات اخرى، وقالوا لنا ماذا تفعلون هنا؟.. ثم أمرونا مع فريق فضائية (ان آر تي) بأستقلال سيارتنا والتوجه معهم الى مركز الفوج العسكري، وفي منتصف الطريق حقق معي ضابط استخبارات عسكري مرة اخرى”، واكد كاروان ان “ذلك الضابط اعتدى عليه بالضرب”. وبحسب المركز “يتواجد كاروان الان في محكمة قضاء الدبس، حيث يحقق معه وفق المادة 240 الخاصة بتجاوز الحدود!”. اما فريق فضائية “ان آر تي”، المكون من مراسلها (ئاسو احمد) ومصورها (هاوتا بهروزي)، فقد تم احتجازه بالقرب من قرية بلكانة التابعة لناحية سركران والعائدة لمحافظة كركوك، حيث تم احتجاز فريق الفضائية لمدة زادت عن 8 ساعات، وتم اطلاق سراحهم بكفالة، وفقا لتقرير المركز. ووفقا للمركز، فقد اعلن ئاسو احمد مراسل فضائية (ان ار تي)، “أثناء احتجازنا من قبل القوات الأمنية العراقية، تم الاعتداء علينا بالضرب والإهانة”، وقال إنه “تم تبرير عملية احتجازنا، بحجة عدم حصولنا على اجازة لتغطية الاحداث، وتم اطلاق سراحنا بكفالة بعد اكثر من 8 ساعات”. واعتبر “ميترو”تصرفات قوات الجيش العراقي مع اعلاميي فضائية (ان آر تي) ومراسل موقع كركوكنا، في المناطق الخاضعة للمادة 140، هي معاملة في غاية السوء، وتعتبر بيئة معادية للعمل الصحفي، وتقف عائقا امام قيام الصحفيين والاعلاميين بعملهم اليومي”. وطالب “كلا من رئيس جمهورية العراق برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بإجراء تحقيق فوري وجدي باحتجاز الصحفيين والاعتداء عليهم بطريقة غير مسوؤلة”، متسائلا : “هل ان الانتقال والسفر بين المحافظات يمكن أن يعرض المواطنين ويخضعهم تحت بند المادة 240 الخاصة بتجاوز الحدود؟!”.
*
اضافة التعليق