صمت أمريكي مريب بعد كشف ثغرات فيلم جاكسون الفاضح!

بغداد- العراق اليوم:

بعد أسابيع من عرض الفيلم المروع الذي يفضح المزاعم المفاجئة حول تحرش الراحل، مايكل جاكسون، بالأطفال جنسيا، ظهرت ثغرات في قصص المدعين وسط صمت غريب من قبل وسائل الإعلام الأمريكية. وحظي الفيلم الوثائقي "Leaving Neverland"، الذي يستمر مدة 4 ساعات للمخرج، دان ريد، باهتمام كبير من وسائل الإعلام عندما بُثّ في أمريكا وبريطانيا، خلال شهر مارس الماضي. وسرعان ما أصبحت "الضحيتان"، ويد روبسون وجيمس سيفتشاك، جزءا من جيل حملة "#MeToo"، كما لم يشكك سوى عدد قليل من الصحفيين في قصصهما. ولكن في أواخر مارس، أثار كاتب سيرة جاكسون، مايك سمولكمب، المخاوف بشأن "تاريخ رئيس" في الفيلم الوثائقي. وبينما زعم سيفتشاك أنه تعرض للتحرش الجنسي في محطة القطار في مزرعة ملك البوب "Neverland"، اتضح أن بناء المحطة لم يبدأ حتى نهاية عام 1993، ولم تُفتتح حتى عام 1994، أي بعد عامين من إعلان الضحية أن التحرش الجنسي انتهى، عندما بلغ الـ 14 من عمره. ونشر سمولكمب تغريدة على تويتر تضم صور تراخيص بناء محطة القطار، لإثبات أقواله. وردا على وثائقه المكتشفة، اعترف المخرج ريد بأن التواريخ في فيلمه كانت خاطئة، قبل أن يتراجع بسرعة ويصر على أنه "لا توجد مشكلة في التواريخ". ورُصدت ثغرات أخرى في القصص، تتعلق إحداها بوالدة سيفتشاك، التي ادعت أنها احتفلت بوفاة جاكسون قبل 4 سنوات من إعلان ابنها أنه تعرض للتحرش الجنسي. وبعد شهر من انتشار عاصفة إعلامية كبرى بسبب "Leaving Neverland"، يبدو أن اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية ضئيل بالمعلومات الجديدة. وكتبت الصحف البريطانية "ديلي ميل" و"ذي صن" و"ميرور"، بالإضافة إلى مواقع متعددة، عن مخاوف سمولكمب بشأن الفيلم الوثائقي. كما تحدثت وسائل الإعلام في أستراليا وكندا عن التناقضات في الفيلم الوثائقي، ولكن وسائل الإعلام الأمريكية أبدت اهتماما غير ملحوظ تقريبا بالثغرات الغامضة.

علق هنا