بغداد- العراق اليوم:
جسد فنان ميساني للمرة الثانية على التوالي شخصية "بابا نوئيل" وهو يجوب شوارع مدينة العمارة،(390 كم جنوب العاصمة بغداد)، لزرع "الفرح والمحبة" في نفوس المواطنين، تعويضاً عن "التقصير" الحكومي في هذا المجال.
وقال الفنان الكوميدي علاء مالديني، في حديث صحفي تابعه ( العراق اليوم ) لقد "جسدت شخصية بابا نوئيل خلال 2015 ، ولاقت نجاحاً كبيراً من قبل الأهالي خصوصا الفقراء منهم والمحرمين"، مشيراً إلى أن "شخصية بابا نوئيل قريبة من الأطفال كونهم يشعرون بالسعادة والفرح عندما أهديهم بعض الحلوى والأشياء البسيطة التي صنعتها يدويا على مدار السنة".
وتابع مالديني، لقد "تعمدت هذه المرة الذهاب إلى المستشفيات لزيارة المرضى والتخفيف عنهم وكسر الروتين القاتل الذي يشعرون به"، مبيناً أن "عملي يتم بجهود ذاتية من خلال ادخار جزء من أجوري اليومية البالغة عشرة آلاف دينار لشراء بعض الأمور البسيطة وتقديمها هدية رمزية لمن أزورهم".
وأوضح الفنان الميساني انه "جسد شخصيات اخرى مثل شارلي شابلن، التي نالت اعجاب الكثير من الأهالي"، عازياً ذلك إلى "الحرص على رسم الفرحة وإشاعة المحبة بعد سلسلة المآسي التي شهدها أبناء المحافظة".
وذكر مالديني، أن "الجهات الرسمية باتت مشغولة بهمومها التي تنسيها الترفيه عن المواطنين ودعم الفنانين"، داعياً إلى "توفير الدعم المعنوي للأدباء والفنانين على أقل تقدير".
وبابا نويل أو "سانتا كلوز" هو شخصية ترتبط بعيد الميلاد توجد عند المسيحيين، معروفة غالباً بصورة رجل عجوز سعيد دائما وضحوك يرتدي بزة يطغى عليها اللون الأحمر بأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.