بغداد- العراق اليوم:
بقلم الفريق الركن احمد الساعدي
نستذكر اليوم المرجع الكبير والشهيد السعيد والرمز الوطني ورائد الحركة الاسلامية في العراق المفكر محمد باقر الصدر بالتزامن مع سقوط النظام الصدامي في التاسع من نيسان عام 2003. ان الشهيد الصدر هوية امة ولسان شعب وقيامة انسان وبوابة كبيرة للوعي بالتغيير وقيام دولة الحق و العدالة، وهو القائل: انا معك يااخي السني مثلما انا معك يااخي الشيعي، وانا معكما مثلما انتما مع الاسلام، في اشارة الى وطنية التحرك وعراقية الثورة والاخلاص للرسالة الثورية التي اطلقها هذا المفكر والمرجع والبطل الوطني الكبير في سماء العراق. ان الشهيد الصدر افنى حياته ووجوده في سبيل الحرية والاستقلال والكرامة، وان يكون لهذا الشعب سيادة وطنية مهابة ونظام سياسي كريم ودولة صالحة واقتصاد متين، وان يتمتع كل فرد في هذه الامة بكامل الحقوق المدنية في اطار دولة تؤمن بالانسان غاية حياة وبوابة امل وارادة قوة، دون تفرقة او تمييز على اساس اللون او العرق او الطائفة، وقد كان الصدر الكبير اماماً لكل العراقيين، مثلما قدم الحسين بن علي عليه السلام نفسه الزكية ثمنا للاسلام والحرية والكرامة. لقد سقط نظام الاستبداد والقهر والجبروت في اليوم الذي سقط فيه محمد باقر الصدر شهيداً، إسوة بجده الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام وكان من الممكن ان يتحقق حلم الشهيد الصدر على مستوى الدولة والمجتمع والاقتصاد و الخدمة وادارة البلاد وسقف الحريات والحقوق المدنية وسعادة المجتمع ورفاهيته ومستوى العدالة والمساواة، لكن الحلم الصدري لازال بعيداً رغم كل ماتحقق حيث نتمنى قيام الدولة المدنية الانسانية الوطنية، لتشمل الارض والانسان والمستقبل وتحقيق الاهداف والاحلام الشعبية كلها. في ذكرى شهادة السيد الصدر علينا ان نتذكر الواجب الشرعي والمسؤولية الوطنية، وان نمضي بوعي شديد الى ذات الغايات التي اعطى السيد الشهيد حياته من اجلها، وان ننشد جميعا في كل زمان ومكان.. باقر الصدر منا سلاما.. اي باغ سقاك الحماما..
*
اضافة التعليق