بغداد- العراق اليوم: بطاقة تهئنه لحزب الكادحين الحزب الشوعي العراقي بمناسبة ذكرى ميلاده الميمونة الخامسة والثمانين...
الفريق الركن احمد الساعدي
ايها الرفاق المجاهدون في حزب "اليد البيضاء"، كنت يا حزب النزهاء هكذا ولازلت على العهد سائر اً كما عرفك شعبك ايام المحنة السوداء، حين كانوا يتسابق ابناؤك وقادتك من رفاق الحزب نحو مقصلة الجلاد، ويفتدون شعبهم بارواحهم، ويضحون بأنفسهم لاجل كرامة وحرية العراق، فيقدمون افواج الشهداء من اعضاء وجماهير الحزب كل يوم قرباناً لازاحة الظلم والظالمين. إن نضالكم وجهادكم الطويل عبر السنوات العجاف سراج نور وامل لهذا الشعب الصابر، فقد كان همكم حرية وسعادة الوطت والشعب، وما كانت رايتكم الحمراء تخفق إلا لهدف واحد لا غير: "وطن حر وشعب سعيد" .. وبعد انجلاء الظلام وانكشاف النور المؤمل، وبعد ان استنشق شعبنا عطر وعبق الحرية، وقد تولى بعض الاحزاب زمام السلطة، إذ سرعان ما أنزلقت بمنزلق الهوى والضعف امام مغريات السلطة، فتلوث اصحاب النفوس الضعيفة والمبادئ غير الرصينة بالفساد، واتجهوا لنهب اموال الشعب، فتغيرت للأسف شعاراتهم مابين ليلة وضحاها، وقد استرخصوا دماء الشهداء وابخسوا الوطن كل حقوقه، ولم تبق لهم اي كرامة واحترام لأنفسهم، ولنفوس الشعب العراقي. لقد تغير الجميع الا انتم ايها الرفاق في الحزب الشوعي العراقي، فقد بقيتم كما عرفكم شعبكم دائما وابداً راس نفيضة في الجهاد والنضال .. مثلما بقيتم بعفتكم ونزاهتكم ولم تغيركم كل اموال واطماع الدنيا، ويشهد لكم شعبكم اليوم، بل يبصم لكم بالعشرة على هذه العفة والنزاهة، فمثلكم لن تغيره اضواء السلطة ومغرياتها. لقد كنتم سائرين على خط واحد، لم ينقطع، ولم يتعرج رغم تعرجات المسير، حاملين في قلوبكم هموم الشعب، منغمسين معه في كل تفاصيل حياته، ومفردات معيشته، فسرتم بمساركم الوطني الناصع، دون ان يخدعكم بريق ذهب المحاصصة والمساومة على المناصب والكراسي السلطوية.. وهذا استثناء لكم لم يشارككم به أحد من احزاب السياسة العراقية. لقد انبثق نضالكم من اعماق هذا الشعب الكادح المظلوم المضطهد ولهذا يثق بكم شعبكم ويضع أمله فيكم، فهو متاكد من مشروعكم الوطني ببناء وطن حر وشعب سعيد. فاسمحوا لي اليوم أن أتقدم لكم بوافر التهاني والتبريكات، مبتهلاً الى الله العلي القدير ان يمد فيكم دوام العافية ويمنحكم قوة المواصلة في هذه المسيرة النضالية والجهادية لبناء العراق الحر السعيد..
كتب ببغداد 1 نيسان 2019
*
اضافة التعليق