بغداد- العراق اليوم: أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، عبدالأمير الحمداني، اليوم الأحد، 17 آذار، 2019، الحرص على الانفتاح على إقليم كوردستان وعدم تغييبه عن المنظمات المعنية بالسياحة، وتوسيع تبادل الزيارات السياحية، مبيناً: "نحترم الخصوصيات لكننا نبحث عن هوية وطنية عراقية ثقافية جامعة ونأمل أن تزداد الأواصر السياحية بين الإقليم والمركز". واستهل الحمداني، كلمته في معرض الشرق الأوسط للسياحة في أربيل بمباركة عيد نوروز كما استذكر شهداء حلبجة واصفاً الفاجعة التي مرت ذكراها الحادية والثلاثين يوم أمس بأنها "وصمة عار في جبين الدكتاتورية ونتمنى أن تتحول حلبجة من مدينة للألم إلى مدينة للسلام، وأن يكون التعايش السلمي والحوار هو اللغة المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان من أجل مستقبل الأجيال والحفاظ على شعبنا"، مضيفاً: "يكفي التناحر.. ماذا جنينا من التناحر والحروب غير الخراب وليس لنا عذر في ألا نتعايش ونتحاور، فالقلوب مفتوحة والوزارة حريصة على أن تنفتح بالكامل على إقليم كوردستان في مجال السياحة والآثار". وتابع: "بالأمس تكلمت مع السيدة وزيرة السياحة في إقليم كوردستان من أجل توحيد قانون الآثار ونشكل لجنة خاصة بيننا لصياغة قانون آثار عراقي موحد وتوحيد الخطاب الثقافي وتشكيل لجان مختصة في مجال السياحة وتبادل المعلومات والأفكار وأن نشرك الإقليم أيضاً في المنظمات الدولية فالعراق عضو في العديد من المنظمات الدولية ومنها المنظمة الدولية للسياحة والمنظمة العربية والمنظمة الإسلامية ولا نريد يكون إقليم كوردستان مغيباً عن المنظمات حيث سيكون له تمثيل فيها".
وأشار إلى أن "الوزارة مظلة ثقافية للجميع؛ الكوردي والعربي والمسيحي والمسلم والإزيدي والصابئي والشبكي ليشعر الجميع أن هذه المظلة تحميه". وشدد على أنه "نحن مع الخطاب الوطني والهوية الوطنية الثقافية العراقية الموحدة، نحترم الخصوصيات فللكوردي خصوصيته والعربي كذلك لكننا نبحث عن هوية وطنية عراقية ثقافية جامعة ونأمل أن تزداد الأواصر السياحية بين الإقليم والمركز ونحن منفتحون تماماً بهذا الشأن". وذكر أنه "نعلم أن هناك مئات الآلاف من العراقيين من الوسط والجنوب يأتون يومياً إلى كوردستان ونأمل أن شعبنا في إقليم كوردستان أيضاً أن يأتي لزيارتنا في الجنوب في الأهوار وبابل وأور والعتبات المقدسة وهذه هي التي تؤطر الأواصر الأخوية بين طبقات الشعب العراقي". ولفت إلى أن "الثقافة والسياحة هي الجسر الحضاري للشعوب وهي من يساعد على التنمية الثقافية والاجتماعية ونتأمل خيراً في قادم الأيام، وكما قلت أنا منفتح تماماً على إقليم كوردستان في مجال السياحة والآثار". وذكر أنه "بعد هذا المؤتمر ستكون لي زيارات لدوائر الآثار المختصة ومعهد الصيانة وأبوابنا مفتوحة مع الجميع ونتأمل بكم خيراً وأشكر القائمين على المعرض والرعاة الذين ساهموا في إنجاحه". وبدأ معرض الشرق الأوسط للسياحة (ميتيكس)، اليوم الأحد، 17 آذار، 2019، أعماله في عاصمة إقليم كوردستان، أربيل، بمشاركة 250 شركة من 20 دولة وتستمر أعماله حتى 20 آذار الجاري.
*
اضافة التعليق