بغداد- العراق اليوم:
كتب أياد السماوي مقال جاء فيه:
روحاني أهلا بيك .. شعب العراق يحييك ... هذا هو رّد الشعب العراقي أبناء علي والحسين عليهم السلام على عملاء أمريكا وأذنابها , فما أن وطأت أقدام الرئيس حسن روحاني أرض العراق مهد الحظارات وأرض الأنبياء وموطن الأئمة عليهم السلام , حتى انبرت غربان أمريكا وإسرائيل والسعودية لتنعق بوجه ضيف الشعب العراقي والحكومة العراقية والذي يزور العراق لأول مرة منذ تسنمه رئاسة جمهورية إيران الإسلامية عام 2013 بدعوة من نظيره الدكتور برهم صالح رئيس الجمهورية العراقية , وتأتي هذه الزيارة تحديدا لتجسدّ عمق أواصر العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين العراقي والإيراني .. إنّ زيارة السيد روحاني إلى العراق هي رسالة العراق حكومة وشعبا إلى أمريكا ومن يقف معها ويسير في ركابها , بأنّ العراق حكومة وشعبا لا يمكن أن ينسى أبدا ذلك الدور المشرّف الذي وقفته إيران الإسلام مع الشعب العراق أيام محنته , وكذلك هي رسالة أيضا إلى أمريكا بأنّ أرض العراق لن تكون يوما منطلقا لأمريكا لضرب الشقيقة إيران , ولن يكون العراق أداة لفرض الحصار الظالم على جمهورية إيران الإسلامية ومقاطعتها اقتصاديا . أنّ زيارة الرئيس الإيراني روحاني إلى العراق في هذا الوقت المتأزم الذي تمرّ به المنطقة قد شكلّت ضربة في الصميم لأمريكا ومشروعها في الشرق الأوسط , وفي الوقت ذاته تشّكل هذه الزيارة التاريخية فرصة لمراجعة كافة الاتفاقيات المبرمة مع الشقيقة إيران بعيدا عن دوافع الابتزاز السياسي التي يطالب بها البعض واستغلال الظرف الذي تمر به الشقيقة إيران في ظل العقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة عليها , وموقفنا الوطني والمبدئي هو مع أي مفاوضات تضمن حقوق البلدين والشعبين الشقيقين , خصوصا فيما يتعلّق بإعادة النظر باتفاقية الجزائر المبرمة بين العراق وإيران عام 1975 , كما أنّ مصالح العراق المشتركة مع إيران أكبر كثيرا من نقاط الخلاف الحدودية القائمة .. في الختام أنّ علاقات العراق التاريخية مع الشقيقة إيران ستلقي بظلالها حتما على نتائج هذه الزيارة بما يخدم تعزيز العلاقات السياسية والقتصادية والأمنية بين الشعبين العراقي والإيراني وبما يحقق ازدهار البلدين .
*
اضافة التعليق