بغداد- متابعة العراق اليوم:
كشف الناقد الفني طارق الشناوي لمصادر صحفية تابعها ( العراق اليوم ) عن بدايات نقيب الموسيقيين في مصر هاني شاكر، موضحاً أنّ الفنّانة المصرية أم كلثوم كانت تدعم شاكر نكاية في العندليب عبد الحليم حافظ، وأنها اتصلت بالملحن خالد الأمير من أجل تلحين أغنية لهاني، وهو ما حدث بالفعل حينما قدم له أغنية "كده برضوا يا قمر" التي حققت نجاحا كبيرا للغاية.
ولم تكتف أم كلثوم بالأغنية، بل طلبت من شادية أن تصطحب هاني شاكر معها في الحفلات، وهو ما فعلته شادية استجابة "للست". وكانت تظهر بصحبة المطرب الشاب في ذلك الوقت، أمام جمهور كبير.
وأوضح الشناوي أن الأمر الغريب في ذلك الوقت كان دعم عبد الوهاب لهاني شاكر، خاصة أنه كلف الموسيقار محمد سلطان بتلحين أغنية لشاكر.
وحاول الشناوي تفسير ذلك بكونها رسالة غير مباشرة من عبد الوهاب لحليم بأنه يوجد غيره على الساحة. إلى ذلك، أشار الشناوي إلى أن خالد الأمير ومحمد سلطان وكذلك الموجي كانت لديهم دوافعهم من أجل مساندة هاني شاكر في مواجهة العندليب، خاصة أن حليم لم يكن يعمل معهم، والموجي بالتحديد كان على خلاف كبير معه، وكان يحاول بكل الطرق إيجاد وجوه جديدة لمنافسته.
وتذكر الشناوي ما حدث في أول أبريل عام 1976 حينما كتب الصحافي نبيل عصمت في جريدة "الأخبار" قائلاً "عزيزي القارئ لا تصدق أي أخبار تكتب هذا اليوم"، في إشارة إلى كونها كذبة أبريل، ووقتها كتب خبرا يقول إن المطرب الشاب هاني شاكر يمتلك "زومارة" في حنجرته، وأن عبد الحليم حافظ سيثبت ذلك اليوم في معهد الموسيقى العربية.
ويبدو أن القراء لم يلتفتوا إلى كونها كذبة، وتوجهوا بالفعل يومها إلى معهد الموسيقى بوسط القاهرة، من أجل معرفة ما سيحدث، وحينما وجدوه خالياً، توجهوا إلى جريدة "الأخبار" التي تقع بجوار المعهد من أجل معرفة حقيقة ما جرى.
وفي هذا السياق، اعتبر الشناوي أن جزءاً من ظهور هاني شاكر يعود إلى معارك البعض ضد عبد الحليم حافظ، ومن بينهم مأمون الشناوي الذي قدم شاكر أثناء خلافه مع العندليب.
ويؤكد الشناوي أن ما جرى "هز" العندليب، فتحدث إلى إحسان عبد القدوس الذي نصحه بألا يدخل المعركة، وقال له "خلي عيل هو اللي يخش المعركة"، لذلك قدم العندليب المطرب عماد عبد الحليم ومنحه اسمه، رغبة في أن تكون المنافسة بينه وبين هاني شاكر.