بغداد- العراق اليوم:
رأى مجموعة من كبار الضباط الامريكان الذين لا يزالون في الخدمة الفعلية، أن الجيش الامريكي يمر بمرحلة تحول نحو صراعات مع القوى الكبرى واهمال دروس العراق وفيتنام في مكافحة عمليات التمرد الصغيرة. وذكر موقع (ديفنس نيوز) الامريكي المتخصص بالشؤون العسكرية في تقرير أن “ما يجري داخل جهاز الامن القومي يجعل من غزو العراق اخبارا قديمة فقد عاد الجيش الى فلسفة عام 1973 على غرار الطريقة التي تخلى فيها البنتاغون عن عقيدته في مكافحة عمليات التمرد والصراعات غير النظامية بعد حرب فيتنام ، حيث يتحول الجيش اليوم بعيدا عن الحروب في العراق وافغانستان فبدلاً من الاستعداد لمحاربة المتمردين والمقاتلين أعادت المؤسسة الأمنية الامريكية تركيزها بشكل شبه حصري على عالم صراع القوى العظمى مثل روسيا أو الصين”. واضاف أن “هذا الاتجاه بدا شديدا في الابتعاد عن الحروب الصغيرة لدرجة انه ساهم في منع نشر الجيش لدراسته عن غزو العراق والتي اكدت على أن الفشل في تعلم دروس حرب فيتنام قد دفع الجيش الامريكي الى تكرار اخطاء ذلك الصراع في العراق”. واشار التقرير الى أن “الحرب الامريكية القادمة قد تكون حربا غير نظامية سيكون من المرجح جداً أن يقاتل فيها الخصم المفترض بمزيج من الحرب التقليدية – باستخدام السفن والدبابات والطائرات الحربية – وكذلك مع التكتيكات غير النظامية مثل التي واجهها الجيش الامريكي في العراق وأفغانستان”. واكد التقرير أن “مزج كلا النوعين من الحروب التي يطلق عليها “الحرب المختلطة” أو “الصراع في المنطقة الرمادية” يمكن الخصوم من مواجهة بعض المزايا الامريكية التقليدية بشكل فعال”، مشددا على أن “استخدام القوات شبه العسكرية أو المليشيات بدلاً من الجنود النظاميين ، ونصب الكمائن بأجهزة متفجرة مرتجلة ، وإخفاء الجنود والموارد بين السكان المدنيين كما حدث في العراق هي تكتيكات استخدمتها روسيا ودول أخرى لأنها ستجعل الاسناد العسكري والمواجهة اكثر صعوبة من الحرب التقليدية المفتوحة”.
*
اضافة التعليق