بغداد- العراق اليوم:
حقق القضاء العراقي، مع أربعة عشر ارهابياً فرنسياً انتموا لتنظيم “داعش” بعد تسلمهم من قبل الحكومة سورية، المتهمون تلقوا التدريبات العسكرية في سوريا بعد انخراطهم في صفوف التنظيم، بحسب اعترافاتهم. ويروي أحد المتهمين وهو فرنسي الاصل والجنسية في معرض اعترافاته امام محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الارهاب، وبحسب صحيفة القضاء الاعلى، انه كان يعمل سائق شاحنة في إحدى شركات التنظيف في فرنسا مقيماً في مدينة فيجاك التي تقع جنوب البلاد قبل أن يسافر إلى مصر لدراسة اللغة العربية مستمراً في التنقل بين فرنسا ومصر حتى عام 2013. ويضيف المتهم الذي يبلغ من العمر 33 عاما “تعرفت على احد الاصدقاء هناك خلال الدراسة في مصر بمركز للدراسات في القاهرة وكان يروم الذهاب الى سوريا للقتال هناك وبدأ بإقناعي وعرض علي مقاطع مصورة للقتال هناك حتى تولدت القناعة لدي”. ويتابع “سافرت من مصر الى فرنسا بقيت لفترة من الزمن مع عائلتي المكونة من امي وابي وزوجتي واخي الذين انخرطوا في صفوف التنظيم في وقت الحق، ثم سافرت من باريس إلى اسطنبول ومن ثم دخلت الأراضي السورية بصورة غير شرعية”. ويستطرد بالقول “التحقت بكتيبة سرايا الدعوة والقتال عام 2013 التابعة لجبهة النصرة وعملت كمترجم ومدرس للغة العربية للمقاتلين الأجانب ومن ثم التحقت في صفوف التنظيم بعد اعالن دولة الخالفة، فيما كنت قد دخلت دورة شرعية وعسكرية وعملت في ولاية حمص حتى العام 2015”. وزاد “انتقلت الى كتيبة تسمى أنور العولقي وعملت كمقاتل وتعرضت لإصابة اثناء المعارك في منطقة البطن ومن ثم انتقلت الى العراق وتحديداً مدينة الموصل وعملت في صفوف التنظيم هناك”، مبيناً أن “عائلتي المكونة من امي وابي واخي وزوجتي التحقوا فيما بعد بصفوف التنظيم وانتقلوا الى سوريا ليقتل والدي في مدينة الرقة وجرى القبض على أخي وزوجتي ووالدتي”. ويكشف متهم آخر كيفية انتمائه لتنظيم داعش بعد أن كان جندياً في جيش بلاده وهو فرنسي ذو أصول تونسية ويبلغ من العمر 37 عاماً ويقيم في مدينة تولوز جنوب فرنسا. يقول المتهم، “ولدت في فرنسا واكملت الدراسة الاولية هناك ومن ثم التحقت في صفوف الجيش الفرنسي عام 2000 واستمررت في العمل لمدة 10 سنوات وخلالها كلفت بالذهاب الى افغانستان عام 2009 لتأدية واجبي في صفوف الجيش الفرنسي هناك”. ويكمل “عند رجوعي إلى فرنسا وانتهاء مدة عقدي مع الجيش الفرنسي عملت سائقاً في إحدى شركات نقل البترول حتى تزوجت من امرأة فرنسية”، مبيناً أن “انتمائه الى التنظيم كان رغبة مني في الانتقال الى مكان آخر للعيش وتم من خلال البحث في مواقع التواصل الاجتماعي وعن مواقع تنظيم داعش وجبهة النصرة ومن ثم انتقلت إلى بلجيكا وتعرفت على احد الأصدقاء الذي قام بدورة بتشجيعي على الانتماء”. وزاد “انتقلت من بلجيكا إلى المغرب بعد أن تكفل الصديق بكل مصاريفي وتزوجت مرة اخرى باحدى الفتيات التي تعرفت عليها من خلال مواقع التواصل والتي كانت ترغب بالانتقال الى سوريا الى الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش”. وتابع “دخلت سوريا عن طريق تركيا بصورة غير مشروعة الى ولاية حلب وانخرطت في دورتين شرعية وعسكرية وانتقلت الى الموصل في العراق ورددت البيعة امام احد قيادات داعش وهو كان مرتدياً للقناع”، مؤكداً أن “القيادات كانت تخشى من الكشف او الافصاح عن هوياتهم او معلوماتهم امام المقاتلين المهاجرين الأجانب خشية ان يكونوا مجندين الأجهزة الاستخبارات في بلدانهم او يكونوا جواسيس”. من جانبه يدلي متهم آخر باعترافاته وهو فرنسي الجنسية من أصول جزائرية ولد في فرنسا ويبلغ من العمر 29 عاماً درس علم النفس في إحدى الجامعات الفرنسية وترك الدراسة في مرحلتها الثانية، “تركت فرنسا عام 2013 متجهاً إلى سوريا عبر هولندا ومن ثم تركيا وصوال إلى الأراضي السورية”. ويشير المتهم إلى أنه “كانت قد تولدت لدي القناعة الكاملة بالانتماء إلى التنظيم من خلال المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي والمقاطع التي كانت تصور للقتال هناك”. وأوضح “التحقت في صفوف جبهة النصرة ومن ثم انتقلت الى تنظيم داعش بعد ان دخل الدورة الشرعية والعسكرية ورددت البيعة امام ابو بكر البغدادي ومن ثم انتقلت الى العراق في مدينة الموصل وعملت في مضافة خاصة بالمقاتلين الأجانب والمهاجرين”.
*
اضافة التعليق