بغداد- العراق اليوم:
انطلقت اليوم السبت، في معرض بغداد الدولي فعاليات معرض الأمن والدفاع بمشاركة 20 دولة. وقالت وزارة التجارة، في بيان، إن "فعاليات معرض الأمن والدفاع انطلقت اليوم، على أرض معرض بغداد الدولي، بمشاركة 20 دولة والعديد من الشخصيات السياسية والعسكرية والاقتصادية". وأضافت الوزارة، أن "المعرض شاركت فيه 120 شركة عربية ودولية تمثل قطاعات بمختلف الصناعات العسكرية، وأنه يقام للعام الثامن على التوالي". مشيرة إلى، أن "شركة الصناعات العراقية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن عرضت لأول مرة انتاجات عسكرية عراقية لمعدات عسكرية متوسطة، فيما عرضت وزارة الداخلية مدافع عراقية واجهزة اتصالات"، مؤكدة أن "المعرض خطوة باتجاه إعادة التصنيع الحربي العسكري العراقي للواجهة من جديد". وبينت، أن "الفريق عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش حضر المعرض ممثلا عن رئيس الوزراء". بدوره، أكد الغانمي، خلال كلمة له بافتتاح المعرض، أن "هذا المعرض يقوم لاول مرة بعد النصر على داعش ويهدف إلى الارتقاء بالمؤسسة العسكرية والتعرف على ما يحصل في العالم بمجال الصناعات العسكرية". من جانبه، أكد وزير التجارة، الدكتور محمد العاني، السبت، أن العراق أصبح لاعبا اقتصاديا يمتلك القدرة والاقتصاد الواعد المنفتح على الجميع، مؤكدا السعي إلى تنويع مصادر الاسلحة والاطلاع على التقنيات الحربية واعداد ستراتيجية فاعلة لبناء المؤسسة العسكرية وفق مفاهيم جديدة. وقال الوزير العاني، في كلمة له خلال معرض الأمن والدفاع القاها مدير عام شركة المعارض العراقية هاشم السوداني: "تتشرف وزارة التجارة بكافة منتسبيها بالحضور الكريم ويسعدها مشاركتكم المميزة في فعاليات معرض الامن والدفاع الذي تحتضنه ارض معرض بغداد الدولي وللعام الثامن على التوالي ويأتي في ظل ظروف امنية وسياسية واقتصادية مختلفة، ظروف يسودها الاستقرار، يسودها الامل في مستقبل زاهر للعراق بعد الانتصار الكبير الذي تحقق على عصابات داعش الارهابية، الانتصار الذي تحقق بفضل تلاحم الشعب مع قواته المسلحة بمختلف صنوفها من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والحشد العشائري". وأضاف الوزير، أن "إقامة هذا المعرض في هذا العام والحضور الدولي أنما يؤسس لمرحلة جديدة تؤكد قدرة العراق وتضعه في مقدمة الدول التي تسعى لبناء قواتها المسلحة من حيث التجهيز والاعداد القتالي لمواجهة أي تحديات مستقبلية وكذلك التنويع في مصادر الاسلحة، والاطلاع على التقنيات الحربية واعداد ستراتيجية فاعلة لبناء المؤسسة العسكرية وفق مفاهيم جديدة". وتابع، أن "الدول والشركات المشاركة في فعاليات هذا المعرض بذلت جهوداً في عرض أحدث المنظومات الدفاعية والمعدات العسكرية وانظمة الاسناد والدعم اللوجستي المتطور وبأحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا العسكرية، وهي فرصة مناسبة لنستفيد منها لما يخدم شعبنا وقواته المسلحة". وأكد الدكتور العاني، أن "الانتصار الذي تحقق على الارهاب بجهود الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري لا يعني فقط تحرير الارض، وانما كان تأكيداً على تلاحم الشعب العراقي وحبه للحياة الآمنة المستقرة، وتأكيداً على قدرة هذا الشعب الاصيل في التصدي لأعتى رياح الهمجية واعادة بناء وطنه بما يتلاءم مع موروثه الحضاري والتاريخي والثقافي". وأشار إلى، أن "وزارة التجارة عملت على اتخاذ خطوات مهمة خلال الفترة المنصرمة من عمر الحكومة لتنفيذ البرنامج الحكومي الذي اعلنه السيد رئيس مجلس الوزراء تتجسد في الانفتاح على المحيط العربي والدولي واقامة العديد من الاتفاقات الثنائية التي تتيح للعراق البدء بصفحة جديدة مع دول المنطقة والعالم تقوم على اساس المصالح المشتركة وتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية ودعوة الدول والشركات للمساهمة في المشاريع الاستثمارية لتأهيل البنى التحتية وتحقيق شراكات للقطاع الخاص العراقي مع نظائره في دول المنطقة والعالم". وبين، أننا "عملنا خلال هذه الفترة الوجيزة على اقامة ملتقيات اقتصادية جمعت رجال الاعمال العراقيين واقرانهم في دول مختلفة بهدف تبادل الخبرات واقامة مشاريع مشتركة تتيح لهذا القطاع الحيوي المساهمة في رسم السياسة الاقتصادية وبناء قدراته الذاتية بعد ان كانت الدولة تفرض سيطرتها الكاملة على العمل الاقتصادي والتجاري". ولفت وزير التجارة، إلى أن "هذا المعرض جزء من خطة واسعة وضعتها الوزارة في اقامة المعارض التخصصية في مختلف القطاعـات لاحتـواء واستقطاب الشركات العالمية بهدف الاطلاع على ما يحصل من تطورات هائلة يشهدها العالم، وهو رسالة عراقية ايضا الى العالم تؤكد بأن العراق اصبح لاعبا اقتصاديا يمتلك القدرة والاقتصاد الواعد المنفتح على الجميع". وأوضح، أن "حضوركم الكريم والمشاركة الواسعة للشركات العالمية في هذه الفعالية الامنية الاقتصادية ما هو الا دليل على ايمانكم بحقيقة العراق الجديد، العراق الذي يتطلع الى العودة كعنصر فاعل في تعزيز الامن والاستقرار في محيطه الاقليمي والعربي والدولي". وختم كلمته قائلا: "اخيراً نتمنى ان يكون هذا المعرض فرصة لتبادل الخبرات بين كافة الجهات المتخصصة والشركات المشاركة بما يعزز عمل الحكومة العراقية في اعادة بناء قواتنا المسلحة وفق افضل المعايير الدولية، ونتمنى للشركات المشاركة طيب الاقامة في بغداد مدينة السلام".
*
اضافة التعليق