بغداد - العراق اليوم:
تشير مصادر متعددة في وزارة النقل العراقية، أن الوزارة تشهد منذ تولي الوزير "التكنوقراطي" كاظم فنجان والى الآن، تسيباً في مفاصلها كافة. وبحسب المصادر التي تحدثت لـ " العراق اليوم"، فأن الكثير من المفاصل الادارية والفنية تشهد تراجعاً ملحوظاً في الاداء، خصوصاً في موضوعة مستوى الضبط الوظيفي، لاسيما تنفيذ القرارات والتوصيات والتعليمات الصادرة من المراجع العليا في الوزارة، مما أثر سلباً على اداء دوائر الوزارة والجهات المرتبطة بها. المصادر ذاتها، عزت هذه الظاهرة الى شخصية الوزير التي تفتقر لعناصر الضبط والحزم والجدية، حيث يجب ان يتحلى بها أي شخص يحتل مثل هذا المنصب التنفيذي المهم. كما ان شخصية فنجان " الكاريكاتورية" قد تكون عاملاً مضافاً في نمو هذه الظاهرة أيضاً. موظفون أخرون اتصل بهم "العراق اليوم"، اكدوا ان الوزارة فقدت عناصر الضبط التي كانت فيها، ابان تولي الوزير المستقيل باقر صولاغ، او الوزير الأسبق هادي العامري، حيث كانت الوزارة انذاك منتظمة في الاداء وفي الدوام الرسمي، وفي تنفيذ الواجبات، ومنضبطة في ترجمة القوانين والاعراف الوظيفية وتحويلها الى فعل يرتقي الى مستوى الاداء في بعض الوزارات العراقية.
وتحدث موظفون في الوزارة، عن تحويل بعض كلمات الوزير وشطحاتهِ، الى رموز وشيفرات ساخرة يجري تداولها بين الموظفين، للضحك والاستهزاء. فعند الحديث عن المطارات مثلاً يستخدم الموظفون عبارات "مطارات سومرية"، و كائنات فضائية هابطة من المريخ، ورحلات عبر التاريخ، ومطار أورنمو! وغيرها من الكلمات الساخرة في اشارة الى حديث شهير للوزير " فنجان" قاله في مدينة الناصرية، عند زيارته لها للتخطيط لانشاء مطار مدني هناك، اضافةً الى مفرداته وكلماتهِ البذيئة التي يستخدمها احياناً دون وعي ودراية مع موظفيه وموظفاته، حيث اصبحت هذه الكلمات اشبه بالمسجات التي يتبادلها الموظفون بقصد، ويغمزون فيها من قناة هذا الوزير الذي بات اليوم اضحوكةً لموظفي الوزارة ولغيرهم .
ويضيف هولاء الموظفون: أن كلمة "سومري" صارت تستخدم في وصف الشخصيات العاملة في الوزارة، والتي تتهم بالمبالغة او عدم الاقناع، بعد ان كانت هذه الكلمة تستخدم في الحديث عن الحضارة والتاريخ والمعرفة والابداع والعمق الانساني. كما ان "قناة فنجان"، اصبحت مصطلحاً يستخدم للتدليل على مبالغة المسؤولين في اطلاق وعود خيالية، في اشارة الى مشروع القناة الجافة الذي قال فنجان انه ينوي انشائه لربط البصرة بأوربا دفعةً واحدة!
ومن الجدير بالذكر ان وزير النقل الجديد كاظم فنجان، هو أول وزير عراقي في طول وعرض تاريخ الوزارات العراقية، يستخدم الرموز الدينية في اداء الوزارة بشكل سلبي، لا سيما حديثه مع موظفيه حين قال لهم: "سوف نعمل بطريقة العباس ابو فاضل، اذ اصيب موظفوه بالدهشة والاستغراب وهم يستمعون لاقحام اسم مقدس في العمل المهني، لاسيما وانهم كانوا يتوقعون من هذا الوزير التكنوقراطي حديثاً، عن فلسفة وخطط وبرامج ستنهض بالوزارة، وتسابق الزمن للحاق بدول كان العراق يتفوق عليها في مجالات السكك الحديدية والطيران والموانئ، لا ان يسخر من عقولهم ويستخدم اسم ابي الفضل العباس (سلام الله عليه) بهذه الطريقة غير الملائمة مع الموضوع ومع مفردات اللقاء بالكادر الوظيفي .
إن للعباس (ع) رمزية مقدسة، وخصوصية عالية، لا يمكن قطعاً ادراجها بموضوع فني مهني محض. لذا فأن استخدام هذا الأسم المقدس أمر يتنافى وابجديات العمل الوزاري.
اخيراً فأن الرجل الذي يقول امام موظفاته: "أن الموظفة التي لا تنفذ تعليماتي بحذافيرها سوف اشگ ...." لا يصلح ان يكون اكثر من نادل في خمارة!