بغداد- العراق اليوم:
تسعى قيادة عمليات بغداد، إلى استثمار الكتل الكونكريتية المرفوعة من شوارع العاصمة لتشييد سور العاصمة الأمني، الذي جاءت فكرته خلال ولاية رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، فيما تقترب المنطقة الخضراء من افتتاح كلي، يشمل طيلة ساعات اليوم.
وقال مصدر في قيادة عمليات بغداد، إن “هناك خطة امنية جديدة لاستثمار الكتل الكونكريتية المرفوعة من مناطق وشوارع العاصمة”.
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن “الكتل الكونكريتية ستستخدم في بناء سور بغداد الامني الذي يهدف إلى حماية العاصمة من اي هجوم للخلايا النائمة، وسيستخدم ايضا في السيطرة على جميع مداخل بغداد”.
وقال عضو مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي، إن “هناك اتفاقاً سابقاً بين مجلس بغداد وقيادة عمليات بغداد بشأن سد جميع ثغرات مداخل العاصمة بهدف منع استهدافها من جديد”.
ورجح المطلبي، استخدام “الكتل الكونكريتية التي رفعت من شوارع ومناطق العاصمة من اجل استكمال سور بغداد الامني”، مبيناً أن “مجلس المحافظة مع ازالة جميع الكتل الكونكريتية من جميع مناطق بغداد دون استثناء”.
وبشأن مقبرة الكتل الكونكريتية الموجودة في العاصمة بغداد، أشار المطلبي، إلى أن “هناك مساعي من قبل قيادة عمليات بغداد لتنظيف جميع (الاماكن) التي خزنت فيها الكتل بعد رفعها من المناطق”.
ونفت قيادة عمليات بغداد، الشهر الماضي، انباء عزل اجزاء من العاصمة واقتطاعها لدى تشييد السور الامني، الذي يتوقع أن يكون بطول الفي كيلومتر من جهة الغرب بين مناطق ذراع دجلة وصولا الى حدود الانبار.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار شلال الحلبوسي، في وقت سابق، إن سور بغداد الذي وضعه تنظيم داعش خلال سيطرته على قضاء الكرمة شرقي الفلوجة أدى إلى عزل وفصل أراضي ومناطق سكنية واسعة.
وكان سكرتير رئيس الوزراء الفريق الركن محمد حميد البياتي، أعلن انه سيتم فتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين لمدة 24 ساعة.
وقال البياتي، “وصلنا الى المراحل النهائية في اعمال الصيانة للانفاق والطرق تمهيدا لافتتاح المنطقة الخضراء لمدة 24 ساعة”.
وأضاف، “لا عودة عن قرار رئيس الوزراء بافتتاح المنطقة الخضراء”، مشيراً إلى أن “التوقيتات باقية ولحظة الفتح لمدة 24 ساعة ستكون قريبة جدا”.
ورصد مراسل العراق اليوم، استمرار عملية رفع الكتل الكونكريتية من محيط مواقع جديدة في بغداد، بينها مبنى المجلس الوطني السابق، قرب مرآب العلاوي، فضلا عن الحاجز المتبقي بين الطريق الرئيسي وسور مباني الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومجلس النواب وفندق الرشيد.
*
اضافة التعليق