بغداد- العراق اليوم: بقلم الفريق الركن احمد الساعدي اخيرا تكشفت الخيانة العربية وجلس المتآمرون على طبق الكيد والكراهية والحقد الدفين على الثورة الاسلامية وفلسطين ومستقبل المنطقة مثلما جلس هؤلاء التابعون على موقد نتنياهو لاحتساء عشاء القتل والتدمير الصهيوني القادم لفلسطين وجغرافية المنطقة العربية وانسانها. هؤلاء الجالسون في اوسلو قالوا لنا بالحرف الواحد ان الاسلام عدونا والامة العربية قطيع من الغنم والحضارة العربية الاسلامية هي العدو رقم واحد لنا وسنشعلها حربا ضد الاسلام وحركته وامته ومقاومته وسنتحالف مع اسرائيل لانها المنفذ الوحيد الذي يخرجنا من اصالة العروبة الحقيقية المخبوءة في وجدان القوى الحية في المجتمع العربي. ان الامة التي كانت تشك بأصل عروبة الحكام العرب كشفت مؤامرة اوسلو عوراتهم وتحالفهم مع الصهيونية فهي عروبة اسرائيلية وربما كان نتنياهو الصهيوني في اوسلو اكثر وضوحا لصهيونيته من عروبة هؤلاء الاوباش!. لقد هيأ مؤتمر اوسلو اجواء الثورة العربية القادمة وفضاء ربيع سيتفجر غضبا تحت اقدام الحكام العرب حيث قدم اكبر مسوغ للقوى الوطنية التخلص من هؤلاء الحكام ومن يلوذ باكنافهم من قواعد امريكية وصهيونية. على القوى الوطنية ان تمارس وظيفتها السياسية والثورية في مواجهة مشاريع التطبيع مع اسرائيل لقتل القضية الفلسطينية وسحق القيم الوطنية التي ساهمت بتشكيل محور المقاومة دفاعا عن القدس وفلسطين. ان الامل معقود على قوى التحرر العربية والاحزاب التقدمية والانسان العربي لاستعادة الكرامة المهددة التي اهدرها هؤلاء الخونة على موائد الحوار الذليل مع اسرائيل على خلفية حجة واهية تسوقهم لاسرائيل هي ايران والتوسع الايراني مع ان طهران ومنذ انتصار الثورة عام79 وقفت ولا زالت الى جانب الثورة الفلسطينية واوقفت كل امكاناتها لتحرير القدس الشريف. لقد بان الصبح لذي عينين وتوضحت حقيقة هؤلاء العملاء وانكشفت عورة النظام العربي المتحالف مع الكيان الصهيوني اذ لم يعد التعاون الصهيوني مع بعض الانظمة العربية الرسمية العميلة سرا. حانت لحظة الثورة واقتربت الساعة وانشق القمر!.
*
اضافة التعليق