متابعة- العراق اليوم: كشفت وسائل اعلام روسية، أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي يقيم حاليا تحت حراسة مشددة تقوم عليها وحدة من القوات الأميركية في إحدى الأماكن السرية بمنطقة شرق الفرات. وقال مصدر مطلع في (قوات سوريا الديمقراطية الكردية/ قسد)، خلال تصريحات لـ "سبوتنيك" الروسية، إن "قيام القوات الأمريكية بتأخير مقصود لعملية إنهاء وجود مسلحي داعش (المحظور في روسيا) في منطقة هجين بريف دير الزور حيث الجيب الداعشي الأخير في المنطقة، يندرج في سياق إتاحة المجال لتنفيذ مخطط يتضمن تصوير عمليات إنزال (كومندوس) أمريكية في مناطق انتشار داعش بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ليتم الإعلان بعدها عن اعتقال البغدادي خلال هذه العمليات ومن ثم إعلان هزيمة تنظيم داعش" وأضاف المصدر، "لهذه الغاية فقط، قامت القوات الأمريكية بمنع ميلشيات (قسد) التابعة لها من التقدم باتجاه الجيب الصغير حيث الكيلومترات المربعة القليلة التي بقيت لداعش شرق الفرات، كما منعت قوات (الحشد الشعبي) من توجيه أية ضربات ضد تنظيم داعش في منطقة هجين"، مبيناً أن "الطيران الأمريكي عمل على توجيه ضربات تحذيرية باتجاه قوات (الحشد الشعبي) العراقية عندما حاولت التقدم أو قصف أماكن تواجد مسلحي داعش بريف دير الزور". مسرحية هوليودية لاعتقال البغدادي وأكد المصدر أن سيناريو قريب جدا سوف تقوم به القوات الأمريكية من خلال عملية إنزال جوي سوف تنفذها قوات أمريكية خاصة في منطقة هجين ويتم بعدها إعلان اعتقال أو مقتل أبو بكر البغدادي الذي حرصت القوات الأمريكية على اعتقاله حيا. وعادة ما تنبثق الملكات الهوليوودية الأمريكية في مثل هذه المناسبات بما ينسجم مع النزعات النفسية التي تعتمل الشخصية الرسمية الأمريكية، ولربما يجري الأمر على غرار ما تم عليه أثناء عملية القتل المزعومة لزعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أسامة بن لادن في أيار عام 2011 بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام أباد. وإن صحت المعلومات الواردة من شرق الفرات، فستتم العملية بتخطيط وإخراج المخابرات المركزية الأمريكية وأداء القوات الخاصة الأمريكية إلى جانب البغدادي وبعض مرافقيه، ولربما تستغرق زمنا مقاربا لتلك التي استغرقتها عملية الاغتيال المزعومة لبن لادن، وعلى الأرجح، فستعثر المخابرات الأمريكية على كتاب أو مخطوطة ما تحاكي الرواية الأمريكية حول عملية بن لادن حين زعمت العثور على (كتاب بيرل هاربر الجديدة) الخاص بهجمات 11 أيلول في رف مكتبته. والطريف في الأمر، مشاركة البغدادي بدور البطل الثانوي في تلك المسرحية التي تحتاج بالتأكيد إلى بعض البروفات المسبقة. البغدادي مطلوب حيا وكان مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى في بغداد، كشف النقاب في تصريحات صحفية نهاية الشهر الماضي عن عبور قوة أمريكية خاصة إلى داخل الأراضي السورية عبر إقليم كردستان العراق، ترافقها وحدة مسلحة من "قوات سوريا الديموقراطية"، مؤكدا أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات بعد ورود معلومات تفيد بوجود أبو بكر البغدادي، داخل منطقة بمساحة تبلغ نحو 10 كيلومترات مربعة ضمن محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتحديدا في ريف دير الزور بين الباغوز والمراشدة جنوبا والسفافنة غربا، وصحراء البوكمال التي تتصل بالعراق شرقا. ووفقا للمسؤول العراقي، فإن الفرقة الأمريكية كانت داخل قاعدة عسكرية بمدينة أربيل في وانتقلت منها إلى داخل الأراضي السورية، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها إلى هناك، مشيرا إلى أن "المعلومات المتوافرة تقول إن الجيش الأمريكي يريد البغدادي حيا، وهذا ما قد يفسر دخول القوات الخاصة الأمريكية إلى مناطق سورية يمكن اعتبارها ساقطة عسكريا، وكذلك التأخر في حسم دخول المليشيات الكردية لما تبقى من تلك القرى والقصبات السورية الصغيرة، رغم أنه يمكنها القيام بذلك، مع توفر الغطاء الجوي".
*
اضافة التعليق