بغداد- العراق اليوم:
كشف خبراء الأمم المتحدة ان منظمتهم تمكنت خلال عام 2018 من ازالة ما يقرب من 17 الف قنبلة وحزام ناسف وأنواع أخرى من المتفجرات في العراق، وإن هذا الرقم شمل كمية “مذهلة” تبلغ 2000 عبوة ناسفة محلية الصنع. وقال رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، بير لودهامر، في مؤتمر صحفي تابعته "العراق اليوم" إنه يوجد 100 ألف مبنى مدمر في العراق، يحتمل أنها تحتوي على متفجرات مثل عبوات ناسفة محلية الصنع خلفها تنظيم “داعش” وراءه خلال انسحابه. مشيرا إلى أنها تحتوي على صمامات أو أسلاك تفخيخ، أو أجهزة تحكم عن بعد، أو أجهزة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، أو مزيج من تلك الأشياء. وأضاف لودهامر أن الرقم يشمل 782 حزامًا ناسفًا، كان كثير منها مثبتًا بجثث مقاتلين من التنظيم عثر عليها بين الحطام. وإن المهمة ليست مهمة إزالة ألغام تقليدية لها بعد واحد، موضحًا أنه “لم تعد هذه ألغاما بعد، اللغم المضاد للأفراد يحمل ما بين 230 إلى 250 جرامًا من المتفجرات، الآن نحن نرى ما بين 10 و20 كيلوغرامًا”. وهناك قنابل تزن الواحدة 113 كيلوغرامًا وأخرى تصل إلى نحو ربع طن لا تزال مدفونة على عمق 7 أو 8 أمتار. بدورها، قالت أنييس ماركايلو، مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام: إن التفتيش وسط ركام الأبنية في غرب الموصل في حرارة تقترب من 40 درجة مئوية عمل شاق وقاسٍ بدنيًا ونفسيًا. وأوضحت أنه “توجد أشلاء بشرية متحللة لا تزال مثبتة بأحزمة ناسفة، ويمشي المرء وسط رائحة نتنة وسحب من الذباب، وفي أي وقت قد تجد فأرًا أو قطة أو كلبًا يفجر شيئًا مدفونًا تحته”. الجدير بالذكر ان ما خَلصَ اليه الخبراء ورئيس دائرة الأمم المتحدة أن ما يقرب من 10% على الأقل من القنابل لم تنفجر، وأنه إن لم تتم إزالتها فقد تظهر بعد عقود تالية، مثل قنابل الحرب العالمية الثانية التي لا تزال تُكتشف في ألمانيا.
*
اضافة التعليق