في ذكراها يوم غد روائية عراقية كبيرة" تستذكر 8 شباط 1963

بغداد- العراق اليوم:

قالت الروائية والمترجمة العراقية الكبيرة "لطفية الدليمي" انها كلّما اعتزمت ان تتناسى 8 شباط الاسود ، يتفجر بركان غضب في القلب ويعلو اللهب في رأسي: لاتنسيْ . وأضافت الدليمي في منشور لها تابعته " العراق اليوم " أحاول نسيانا فتجتاحني مشاهد يوم السبي الثاني الذي استولد سبيا ثالثا ورابعا وخامسا الى مالانهاية ، إنما يبقى 8 شباط هو يوم السبي الأشد هولا ووحشية وتخريبا ودموية وتأسيسا للعنف اللاحق والكراهية التي اجتاحت ازمنتنا وشوهت اعمارنا وتغلغلت في تراب البلاد الذبيحة ، يوم اعتقلت ضواري الحرس القومي الآباء والأزواج والأخوة وغيبت بعضهم في معتقلات سرية وأخفت الباقين تحت التراب في مقابرمجهولة ، فامتزجت دماؤهم بتراب العراق الذي لم يرتوِِ حتى اللحظة من دماء ابنائه .. وتابعت الكاتبة والروائية" يوم كنت أرجو الشمس ان تغرب لتخفيني عن أنظارهم ، كنت أريد الذوبان في عتمة الغيم لئلا يرونني ، وكنت لا أخرج عندما تشرق الشمس ، أخادع نفسي لأحتمي بالغيم وأرى النجاة في العتمة ، كان الغيم درعي من طعنة القتلة فكان علي ان احتمي بظلال الجدران وفيء النخل ولا من مجير، أريد أن انسى فتزاحم ذاكرتي الأهوال التي شهدت وتصرخ بي : لاتنسي ْ ، عليك أن تتذكري .لاتنسيْ ، لاتنسيْ .." وبما يشبه النزيف، استعادت الدليمي ذكريات تلك الأيام الدموية، والتي كان البعث يطلق عليها لقب " عروس الثورات" انتهى منشور الصوت الروائي بما يشبه الصرخة "أريد أن أشفى من وجع الرعب الذي كابدته وكابده سواي ، يوم صرخت مذيعة بياناتهم في إذاعة بغداد : أبيدوهم ، أبيدوهم ولاتبقوا على أحد حياً..

أريد أن انسى .... أريد ان أنسى ماحصدنا من غلال الالم في حقول الدم ، فلايسعني النسيان ..اريد أن أنسى "..

..

ومن الجدير بالذكر ان واقعة 8 شباط عام 1963 سيمر عليها 56 سنة يوم غد.

علق هنا