بغداد- العراق اليوم: مثلما لم يعد السرّاق وحرامية المال العام يقبلون بالمبالغ المتواضعة التي اصبح المليون دولار والخمسة ملايين رقما لا يعتد به، لأن المتداول الآن هو المليار ومشتقاته، كذلك اصبح التزوير وانتحال الصفات مرتفع جدا عن الزمن السابق، فرتبة الضابط او النقيب او المقدّم من الرتب غير المقنعة الآن في زمن الانفلات الميليشياوي. ولعل فيما حكمت به محكمة جنايات بابل اقرب الأمثلة.
فقد حكمت هذه المحكمة، امس الأربعاء، بالسجن خمس سنوات وشهر ضد متهم انتحل صفة ضابط كبير في الجيش العراقي، فيما حظي الحكم بمصادقة محكمة التمييز الاتحادية.وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى لـ" العراق اليوم" ، أن “الهيئة الأولى في محكمة جنايات بابل أصدرت حكما بالسجن خمس سنوات وشهر ضد متهم أقدم على انتحال صفة "فريق أول ركن طيار" في الجيش العراقي”
وأضاف المصدر أن “الحكم صدر استنادا لأحكام القرار 160/ أولا”.وأن “المحكمة أصدرت حكمين آخرين بالحبس الشديد 3 سنوات ضد المدان نفسه عن جريمة تزوير هويات على أن تنفذ العقوبة الأشد بحسب المادة 142 من قانون العقوبات”.
لافتا الى أن “محكمة التمييز الاتحادية وجدت أن جنايات بابل راعت تطبيق القانون تطبيقا صحيحا وقررت تصديق الحكم”. وبناء على الشائع والمتداول في مثل هذه التهم ، فربما سينتظر الشارع العراقي خبر تزوير "رئيس حكومة" اتحادية او "رئيس جمهورية" حتى، اما منصب رئيس البرلمان فهذا يباع ويشترى وبشكل علني!!
*
اضافة التعليق