بغداد- العراق اليوم:
نفى قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي تورط منتسبين في قواته بتصفية جرحى خلال عملية عسكرية نفذتها العمليات أمس السبت، وذلك رداً على دعاوى بهذا الصدد استندت إلى مشاهد مصوّرة بهاتف جوال تُظهر جندياً يطلق النار على جثة شخص في صحراء الرطبة. وقال الفلاحي إن “معلومات لدى القوات الأمنية تفيد بوجود مجموعة إرهابية تتجول في منطقة جلابات، وهاجمت قبل 3 أيام مخفراً بالقرب من الحدود العراقية السعودية باستخدام 3 عجلات، وتم متابعة احدى العجلات عبر طلعة جوية، وبعد رمي طلقات تحذيرية، خرج أحد الأشخاص من العجلة، فيما بقي الآخرون في العجلة، وتم الرد من قبل أحد الأشخاص باتجاه الطائرة، لتقوم القوات بفتح النار على السيارة من الطائرة، وإصابتها، ويهرب الأشخاص باتجاه الوديان. وبعد اختبائهم داخل أحد الوديان، لاحقت القوة العناصر الهاربة وقتلت 3 منهم فيما أفلح اثنان بالهروب باتجاهين مختلفين” وبشأن ورود عبارة “قتل مابقي منهم ومن كان قد جرح” في بيان العمليات قال الفلاحي، إنه “ربما حصل خطأ في صياغة البيان الذي أذيع من المقر الرئيسي في الحبانية، بينما كنا نحن في ميدان العملية، ووجهت باتخاذ اجراءات ضد المنتسبين الذين نشروا البيان، لأنه من غير المسموح نشر معلومات تفصيلية عن العمليات العسكرية، ويبدو أن مسؤول الإعلام اجتهد شخصياً في تلك الصياغة”. وأشار الفلاحي إلى أن القوات العراقية “لم تتمكن من حرق العجلة بسبب قرب الطائرة التي نزلت في الوادي، وطلبنا طائرة من قوات التحالف وتدخلت لاحقاً وعالجت الهدف بالفعل”. وعن عدم ظهور أسلحة في الفيديو المُسرّب من كاميرا هاتف جوال بجانب القتلى، أكد الفلاحي أن “جميع الأسلحة والاحزمة الناسفة كانت في السيارة، وهي عبارة عن رشاشة ام سكستين، وبندقية نوع (بن لادن)، و3 احزمة ناسفة وهي مضبوطة رسمياً لدى العمليات ” مضيفاً ان الضباط الذين وصلوا إلى السيارة هم من منتسبي الفرقة الأولى وهم موجودون لإثبات هذه القضية. وأضاف: “أنه ليس سلوكاً جديداً بالنسبة للعناصر الإرهابية، فالمجاميع تستخدم اسلوباً واحداً، عند كشفهم من قبل طائرات القوات العراقية، وهو ترك الأسلحة في السيارات، ورفع الأيدي والتلويح للطائرات، وهي ليست الحالة الأولى من نوعها” وبشأن رواية “الكمأ” يقول الفلاحي، أن “مناطق البحث عن الكمأ مثبتة لدى العمليات، وهي على الأغلب النخيب، والرطبة، وليس الجلابات حيث ضُبِطت المجموعة”
*
اضافة التعليق