بعد ان اختفت على يد الوزير الزاملي... ظاهرة هروب الارهابيين من السجون تعود مجدداً !

بغداد- العراق اليوم:

بعد سلسلة من الانتكاسات المروعة وهروب آلاف السجناء الخطرين وعتاة المجرمين والارهابيين ابان تولي وزير حزب الفضيلة حسن الشمري، واخطرها ما جرى صيف ٢٠١٣ من هروب جماعي من سجن ابو غريب، اختفت هذه الظاهرة مباشرة مع تولي حيدر الزاملي زمام الامور في الوزارة، الذي استطاع ايقاف هذه المهزلة ووضع حداً لهذا التسيب الذي تسببت به الادارات الفاسدة، وتغلغل هذه الجهة السياسية الى عمق العمل الوزاري الامني الدقيق، وبالتالي استطاع الزاملي ايقاف صفقات التهريب التي كانت تدر ملايين الدولارات على المتنفذين.

 وبعد سلسلة من الاجراءات الفعالة التي اتخذها الوزير الدكتور حيدر الزاملي من خلال ابعاد المحسوبيات والولاءات الضيقة في تعيين مدراء المؤسسات الاصلاحية، فضلا عن توفير ادارات امنية قادرة على حفظ امن السجون، واستئصال ظاهرة الفساد، وعزل المتسببين في اجراءات قاطعة وغير مسبوقة، تعود للأسف اليوم ظاهرة كسر السجون، والهرب منها مجدداً، ولعل اشنعها ما جرى اليوم من خلال هروب اعداد غير معروفة من سجن سوسة في محافظة السليمانية، وهم من المجرمين الخطرين والارهابيين، وما اعلان شرطة سليمانية عن ملاحقتها للهاربين واعتقال ١٠ منهم الا جزء من سياسة ذر الرماد في العيون، واحتمالية تكررها للاسف ما دامت الوزارة تدار بادارة حزبية، حيث تمكنت تحت غطاء الوكالات الممنوحة للوزير بنكين من استعادة مواقعها التي فقدتها بقرارات قانونية عادلة. الامر الذي دعا مختصين في الشأن الامني الى دعوة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي الى ضرورة ايقاف ما يجري والاستفادة من خبرات الزاملي وقدراته ومهنيته واستقلاليته الواضحة، والا فأننا امام عمليات قد تتكرر  لاسمح الله لو استمر هذا التخبط الحالي، بل ستكرر حتماً للأسف الشديد، وكلكم على ما نقوله شهود. وتاكيداً لما نقول في تقريرنا فقد اعلن يوم امس هذا الخبر :

أفاد مصدر امني،بأن عدد من السجناء في سجن سوسة بالسليمانية تمكنوا من الهروب، فيما اشار الى ان قوة من الاسايش اعتقلت 10 منهم. وقال المصدر ان "عددا من السجناء في سجن سوسة الواقع في منطقة جمجمال بالسليمانية، تمكنوا اليوم، من الهروب". واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "قوة من الاسايش تمكنت من اعتقال 10 منهم"، مشيرا الى انه "لم يعرف لغاية الان عدد الهاربين".

علق هنا