بغداد-متابعة العراق اليوم:
في ظل تلميحات بإطالة أمد معركة الموصل٬ طالب العراق من موسكو تزويده بالمعلومات عن المسلحين في المحافظة بهدف تقليص فترة المعارك.
وتوجه العراق عبر مركز التنسيق المشترك الذي أنشئ في أيلول العام الماضي بين روسيا والعراق وإيران وسوريا في العاصمة بغداد٬ بطلبه لتزويده بالمعلومات اللازمة عن مواقع الإرهابيين وتنقلاتهم وأماكن تجمعاتهم.
وبطبيعة الحال سارعت روسيا لتلبية النداء معلنة أنها قريباً جداً ستطلع بغداد على كل التفاصيل الإستخباراتية التي تجمعها٬ لافتة الى أن هذا النوع من المساعدات مرحب به خصوصاً وأنه سيمكن موسكو من الحصول على معلومات عن الإرهابيين الذين يهربون من المدينة بإتجاه سوريا ٬ ما يقوض جهدوها العسكرية هناك.
في الأثناء رافقت إنطلاق عملية تحرير الموصل متابعة روسية دقيقة لحظة بلحظة بواسطة الأقمار الإصطناعية الإستطلاعية٬ الى جانب تسيير طائرات من دون طيار للغرض نفسه.
فموسكو بالنسبة للعراق حليف موثوق به ويدعم الأخير بالسلاح والذخيرة منذ عام 2013 عندما وقع البلدان إتفاقية ضخمة تجاوزت قيمتها 2.4 مليارات دولار تشمل الأسلحة والمعدات والتقنيات الروسية الحديثة٬ التي إستخدمت كثيرا في عمليات أمنية ضد تنظيم داعش وساعدت إلى حد كبير في تحرير عدد من المدن والبلدات العراقية. كما أمنت روسيا تدريب عدد من الخبراء العراقيين على قيادة المروحيات في مركز الطيران الحربي الروسي في مدينة تورجوك.
يبدو إذا أن الأمور تتجه الى مزيد من التأزم في الساحة الميدانية فيما يعول العراق أكثر فأكثر على دور التحالف العسكري والروسي التقني٬ وعلاقات الصداقة والتعاون بينهما من المتوقع أن تشهد تطورا هاما في المرحلة المقبلة خصوصاً في ميادين التعاون العسكري بما يخدم مصالح البلدين.