"المثلية الجنسية" فجرت الخلاف بين بان كي مون وروسيا

بغداد- متابعة العراق اليوم:

لم يهنأ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في الأيام الأخيرة من توليه منصبه، حت ّ ى أن مناسبة توجيه مجلس الأمن الدولي الشكر له لم تمر   من دون "فيتو روسي".

والسبب هو رفض موسكو أن يتضمن مشروع القرار رقم 2324 الذي أحيل على مجلس الأمن للإشادة بإسهامات الأمين العام، لفقرة تشير إلى جهوده على صعيد تعزيز حقوق مجتمع المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا، المعروفين إختصاراً بـ "إل جي بي تي".

 وبدلا  من هذه العبارة التي أصرت روسيا على شطبها٬ رضخ المجلس لطلبها واستبدلها بأخرى .

ومن الواضح ان جهود بان كي مون في سبيل تعزيز حقوق "الأشخاص الأكثر ضعفا والأكثر تهميشا".     

 وإلى جانب إهتماماته بتحقيق السلام٬ والأمن والتطور في العالم٬ وحل القضايا الدولية في مجالات الاقتصاد٬ والبيئة٬ والثقافة٬ والمجتمع٬ أولى بان خلال فترة ولايته هامشا مهم ّ ا للدفاع عن حقوق "ال جي بي تي". لكنه واجه معارضة مستمرة من روسيا والصين والدول الإفريقية والعربية والإسلامية.

وكانت المثلية الجنسية في روسيا تُعتَبر جريمة حتى عام 1993 ومرضاً عقلياً حتى عام 1999 .وبما أنها لا تزال تحافظ على بعض التقاليد القديمة٬ صدر في صيف عام ٬2013 مشروع قانون تبنّاه مجلس الدوما يعاقب من "يروج للدعاية المثلية" والتي تتراوح عقوبتها بين الغرامة  المالية إلى السجن للأجانب الذي يثبت تورطهم في ذلك.

 وجاء في إستطلاع أجراه مركز دراسة الرأي العام لعموم روسيا قبل أشهر٬ أن ّ  نظرة المجتمع السلبية نحو المثليين تعززت خلال الربع القرن  الأخير وتعمقت من نسبة 71 %إلى 81 .%فيما أبدى 12 %فقط من المستطلعين نيّة التسامح نحو العلاقات بين المثليين٬ بينما كانت النسبة % 15عام1991.

علق هنا