بغداد- العراق اليوم:
يحتل “المُحافِظون” أهم الوزارات في حكومة عادل عبدالمهدي، المُصوت عليها من قبل مجلس النواب العراقي في عام 2018، فبالرغم من عدم اكتمال التصويت على الكابينة الوزارية الا ان الشخصيات “التي تنحدر من اصول محافظة”، تتبوأ أبرز الوزارات.
وينحدر وزير النفط، ثامر الغضبان، أكبر وزراء حكومة عبدالمهدي، من عائلة محافظة في مدينة كربلاء، فيما ينتسب وزير الخارجية، محمد الحكيم، إلى أسرة نجفية عريقة في التزامها الديني، وينطبق الحال أيضا على وزير الكهرباء لؤي الخطيب.
أما وزير المالية، فؤاد حسين، فهو أحد الساسة المحافظين، المقربين من الزعيم الكردي مسعود بارزاني، كذلك وزير الشباب والرياضة، الذي اثيرت ضجة واسعة بشأن صلاته السابقة بجماعات متطرفة، فهو سليل عائلة معروفة بالتزامها الديني في الأنبار، بالرغم من أنه ترشح عن طريق حركة الحل، التي يتزعمها جمال الكربولي.
ويعتقد مراقبون أن “عبدالمهدي، الذي ينحدر من أسرة ارستقراطية في ذي قار، يفضل العمل مع وزراء من هذا النوع”.
ويقدم معدل أعمار حكومة عبدالمهدي، وهو من مواليد 1942، مؤشرا آخر على ثقة رئيس الوزراء في الشخصيات “الكبيرة عمريا”، على حساب الشباب.
وعلى سبيل المثال، فإن وزير النفط من مواليد العام 1945، ووزير المالية من مواليد 1949، ووزير الخارجية من مواليد 1952.
وتعد هذه الوزارات الثلاثة، من بين أهم الحقائب التي صوت عليها البرلمان.
وما زال عبدالمهدي بانتظار تصويت البرلمان على 8 حقائب متبقية لحكومته، رشح لبعضها شخصيات محافظة أيضا، بمعدل عمري مرتفع، على غرار فالح الفياض، مرشح الداخلية.
*
اضافة التعليق