بغداد- العراق اليوم:
يرتبط شعور النشوة الجنسية لدى الرجال بحصول القذف الضروري لنقل الحيوانات المنوية إلى جسم المرأة، وهي عملية ضرورية للتكاثر البشري.
لكن، ما زالت الفائدة البيولوجية لشعور النساء بالنشوة مجهولة، ما ألهم عدد لا يُحصى من الدراسات والكتب التي ناقشت هذا الموضوع الطبي "الغامض".' في بحثٍ نُشِر مؤخراً في مجلة "Journal of Experimental Zoology" العلمية، توصّلت الباحثة مايهيلا بافليسف من المركز الطبي في مستشفى الأطفال في مدينة سينسيناتي الأمريكية، بالتعاون مع البروفيسور غانتر واغنر المختص بعلم البيئة والأحياء التطوّرية في جامعة "ييل"، إلى تفسير لسبب شعور النساء بالنشوة رغم أنه لا يعود بأثر على خصوبة المرأة أو إمكانية حملها، ولا تختبره سوى قلّة من النساء في حياتهن.
وتنصّ الدراسة أنه لدى الإنسان القديم، كان الوصول إلى شعور الذروة أساسياً لحصول الإباضة، على عكس الحال لدى النساء في يومنا هذا، اللواتي تجري في أجسامهن عملية الإباضة بشكل تلقائي شهرياً. ونظراً إلى دور الشعور بالنشوة لتحفيز الإباضة على حد قول الباحثين، كانت النشوة أمراً ضرورياً لبقاء الجنس البشري. لكن، ومع تطوّر الجسم البشري وتحوّل الإباضة إلى عملية تلقائية، لم يعد لشعور النشوة حاجة حقيقة. ويشير الباحثون إلى أن هذا التحوّل في طبيعة الإباضة رافقته تغيرات فيزيائية في الأعضاء التناسلية لدى المرأة، مثل خروج البظر من منطقة المهبل إلى الخارج، لأن شعور النشوة لم يعد في الأهمية ذاتها.
نظريات أخرى
وإلى جانب هذه الدراسة الأخيرة، توجد العشرات من النظريات التي أطلقها علماء وباحثون حول السبب من وراء الشعور بالذروة عند النساء، تندرج غالباً تحت نقطتين. وتنص النقطة الأولى على أن ملامح الجسم تتطور بشكل متشابه عند النساء والرجال في أول شهرين من حياتهم، ما يفسّر تطوّر الحلمات لدى الرجال، والشعور بالنشوة لدى النساء. أما المظلة الثانية فتركّز على أمر مختلف، وهو أن النشوة الجنسية عند المرأة كانت من سبل تقوية الرابط ما بين الرجل والمرأة، وتحفيز المرأة على ممارسة الجنس مع الرجل بشكل متكرر.