بغداد- العراق اليوم:
بقلم الفريق الركن احمد الساعدي
عندما شرعت القوات العربية المتصهينة بالعدوان الغاشم على شعب يمني اعزل لايمتلك سوى ارادة الصمود والتصدي للمشروع الصهيوني كانت تعتقد تلك القوات ان عملية الاحتلال ستكون سهلة وسريعة لكنها لم تقرأ وتستوعب تاريخ اليمن وشعبه وعمقه الحضاري ضد شعب عصي وجبار على كل من يريد النيل من كرامته واحتلال ارضه.. اليوم وبعد مرور اربع سنوات من العدوان الصهيوني السعودي تكبدت قواتهم افدح الخسائر بالرغم من امتلاكها الترسانة العسكرية الهائلة مدعومة من قبل الدول الكبرى. ان هؤلاء دخلوا بمستقع لن يخرجوا منه بسهولة وهذا ما حذرنا منه سابقا وقلنا .. ان اليمن لن تكون لقمة سائغة وان عملية احتلالها لن تكون نزهة.. وعلى الرغم من المحاولات العسكرية البائسة بسحق الشعب اليمني حيث مورست ضده ابشع الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية لكن ارادة الشعب اليمني كانت اقوى واليمنيون لم يتماسكوا قبل هذا التاريخ قدر تماسكهم بوجه العدوان.. لهذا اعتقد ان العدوان السعودي وعاصفة الحزم وحدت اليمنيين وجعلتهم اكثر حزما في مواجهة الصهيونية والوهابية. من المؤسف اننا نرى العرب يقتلون شعبا عربيا بدباباتهم وذخيرتهم التي كان يفترض ان تكون لمواجهة اسرائيل واستعادة الشرف العربي المغتصب من قبل الصهاينة. نرى الاعلام العربي يهتم بمقتل جمال الخاشقجي ولم يهتم بقضية قتل شعب كامل وربما يكون مقتل الخاشقجي بهدف صرف الانظار عن جريمة استهداف الشعب اليمني!. اطفال اليمن يذبحون منذ اربعة اعوام ولانرى احدا من الحكام العرب من يرفع العقيرة منددا بالعدوان واستمرار مسلسل الابادة والقتل البشع ضد شعب عربي. العرب لم ينتزعوا من قلوبهم الغل الطائفي والحقد حتى لو كلفهم ذلك ذبح وقتل شعب باكمله. ايها اليمنيون الاحرار ايها المجاهدون والثوار.. اليوم انتم تقاتلون عدوا شاملا دفاعا عن العروبة والقيم الاسلامية والاسلام فامضوا في جهادكم حتى يتكلل بالنصر المؤزر على اعداء الاسلام والانسانية من عربان الخليج وما هم الا موظفون صغار في الكنيست اليهودي!..
*
اضافة التعليق