صالح العراقي: الصدر يعاني من خلافات وصراعات اتباعه

بغداد- العراق اليوم:

كشف صالح محمد العراقي المقرب جدا من زعيم التيار الصدري مقتدی الصدر، السبت، معاناة الاخير في مشروعه الاصلاحي الذي يسعى اليه من اجل تغيير المعادلات السياسية والوضع الراهن في العراق، مؤكدا ان الصدر يعاني من خلافات وصراعات اتباعه.

وذكر العراقي الذي يعد شخصية ناطقة باسم الصدر في كثير من الامور في منشور له مخاطبا فيه الرأي العام، أن "الصدر قد سار على خطى حثيثة وسريعة نحو المجد والخلود، فأصبح قائدا للجميع وما عاد مختصا بالتيار الصدري كما كان".

واضاف، ان الصدر قد اصبح قائدا يجمع كل العراقيين ويشملهم بحبه وعطفه وانسانيته بلا فرق بين طائفة واخرى"، متابعا "ولست ابالغ حينما اقول: إنه عبر حتى الحدود العراقية.. وسانأقش ذلك عبر مقالة اخرى"، بحسب قوله.

وبين، أن "خطوات الصدر التي سعى فيها ليصبح قائدا لجميع العراقيين لم تأت من فراغ ولم تأت بالسهولة التي قد تخطر على اذهانكم.. فقد كان الطريق صعبا مستصعبا".

وتابع، "ثم لتعلموا انه جاء بعد ان وثق بكم ثقة كاملة ايها المحبون، فأنه لا يستطيع اكمال ذلك الا من خلالكم انتم ايها الاحبة فاعينوه بورع واجتهاد وعفة وسداد وبرص الصفوف وترك الخلافات وترك القيل والقال والمنازعات العلنية بل والسرية".

واضاف ايضا، "وتمسكوا بمشروع الاصلاح بكل تفاصليه وثقوا به كما وثق بكم وكونوا له عونا وظهرا له في السراء والضراء ولا تأذوه ولو بالقليل فضلا عن الكثير".

وبين، "ولتعلموا ان خلافاتكم ومنشوراتكم وصراعاتكم هي اكثر ما يعاني منها وكذلك انخراطكم في مهاوي الدنيا والاقتراب من الفاسدين والمنشقين"، محذرا المواطنين "اياكم ثم اياكم.. فالمطلوب حفظ غيبته وإعانته على الطاعة والاصلاح واياكم وافشال ما يخطط له بقول او فعل سواء عن قصد او من دونه".

وقال العراقي مخاطبا المواطنين، "ثقوا به كما وثق بكم لنكون كالبنيان المرصوص لا يستطيع العدو ان يجد من خلاله ثغرة تعادل السكين في خاصرة الاصلاح والتقدم واصلحوا انفسكم فقائدكم يروم اكمال مشروعه الاصلاحي ليعم المجتمع برمته والله ولي النعمة وولي التوفيق ، ولنسر معا بخطى واثقة وحثيثة من دون تردد او يأس والا فاننا سوف نندم ولن تكون هناك فرصة اخرى".

وختم العراقي منشوره قائلا، "فهلموا لخلق الاجواء الوحدوية والاصلاحية والاخوية والايجابية لنكون سببا في نجاحه وانجاحه، وخصوصا بعد ان تخلى عنه الكثيرون واستصعبوا طريقه وقراراته واصلاحاته ولا تتركوا الجبل فتخسروا ولا تتصرفوا من تلقاء انفسكم فلعلكم تؤذوه وانتم لا تعلمون.

اللهم اني بلغت.. اللهم فاشهد.

علق هنا