(بدر) ترفض بقاء الأعرجي وزيرا للداخلية.. ومصدر مطلع يروي السبب!

بغداد- العراق اليوم:

يستعد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي لتقديم المتبقي من كابينته لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة، والتي لن تخلو من مفاجآت، بدءا من تغيير بعض الوزراء الذين ظهرت أسماؤهم للإعلام كوزراء مرتقبين أو مصوت عليهم في البرلمان، وحتى تخلي بعض الكتل السياسية عن رجالاتها بسبب التنافس الداخلي الحاد، أبرزها رفض منظمة بدر الإبقاء على قاسم الاعرجي وزيرا للداخلية، رغم قبول الكتل السياسية الأخرى بالأمر.

ويروي مصدر مطلع أن "تحالف سائرون الذي يرعاه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بدا مصرا على استبدال المرشح لشغل حقيبة وزارة الداخلية فالح الفياض والذي كان يشغل منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني، قبل إقالته من قبل رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، والإبقاء على وزير الداخلية السابق والقيادي في منظمة بدر قاسم الأعرجي".

ويلفت المصدر الى أن "الغريب هذه المرة، هو الاعتراض على الأعرجي من الحزب الذي ينتمي اليه، وهو منظمة بدر التي يتزعمها رئيس تحالف الفتح هادي العامري، مقابل إصرار من قبل تحالف سائرون على إبقائه في منصبه، استنادا لسيرته المشرقة في الوزارة، ونجاحه في مهمته"، مبينا أن "أصل الاعتراض عليه جاء من (بدر) التي ترى في صعود نجم الأعرجي جماهيريا وشعبيا، أفولا في نجوم منافسيه من القيادات الأخرى في المنظمة، لذا فانها تخلت عن الوزارة بشرط موافقتها على أي مرشح مطروح".

يشار الى أن اسم الأعرجي المكلف بادارة مستشارية الامن الوطني تم تداوله كمرشح لشغل منصب رئيس الوزراء، بديلا عن زعيم منظمة بدر هادي العامري، بسبب الفيتو الغربي على الأخير، ونجاح الأول في مهمته وكسب تعاطف الشعبي.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب على باقي وزراء حكومة عادل عبدالمهدي، في ظل خلافات شديدة بين الأحزاب المشاركة في السلطة، ما قد يؤدي لاستبدال عدد من المصوت عليهم في الكابينة الجديدة.

يذكر أن مجلس النواب، قد صوت في الساعات الأخيرة من مساء 24 تشرين الاول اكتوبر الماضي، على 14 وزارة من أصل 22 وزارة مرشحة من قبل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

 

علق هنا