بغداد- العراق اليوم:
قالت مصادر مطلعة أن مجلس النواب فشل للمرة الثانية على التوالي في تضمين جدول أعماله فقرة تتعلق بالتصويت على الحقائب المتبقية ضمن كابينة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، مبينة ان “فالح الفياض سيمر بسهولة من البرلمان بمجرد طرح اسمه على التصويت، بعد حركة مكوكية للكتل السياسية”. وقالت المصادر ، إنه كان مقررا أن يصوت البرلمان على أسماء الشخصيات المرشحة للحقائب الـ8 المتبقية، في جلسة الثلاثاء الماضي، لكن الجلسة انتهت من دون أن يطرح هذا الملف خلالها، ليتأجل حتى جلسة الخميس، التي مرت هي الأخرى، من دون استكمال الكابينة. ونقلُ عن المصادر السياسية قولها، إن “زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، طلب من نواب كتلة الإصلاح ،الاعتراض على تضمين جدول أعمال جلسة الخميس فقرة التصويت على استكمال الكابينة، بعدما تبين له أن فالح الفياض، المرشح لشغل حقيبة الداخلية (فالح الفياض) في حكومة عبدالمهدي، يقترب من تحقيق الأغلبية اللازمة لنيل الثقة”. وأوضحت المصادر أن ” طهران صعدت من ضغوطها دعما للفياض، وأرسلت الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، إلى النجف، الخميس الماضي، للقاء الصدر والعمل على إقناعه برفع الفيتو الذي يعترض تكليف رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، بمنصب وزير الداخلية”. وبحسب المصادر فان عدد النواب الذين ضمن دعمهم للفياض لدى عرضه على التصويت يكفي لمنحه الثقة، لكن “فيتو الصدر” يعطل التصويت، وأضافت أن “الفياض سيمر بسهولة من البرلمان بمجرد طرح اسمه على التصويت، بعد حركة مكوكية للكتل الداعمة للفياض وقوى البرلمان خلال اليومين الماضيين”. من جهة ثانية شهدت مفاوضات اللحظة الأخيرة متغيرا بارزا بشأن المرشح لحقيبة الدفاع، فبعدما رشحت القوى السياسية السنية تسعة أسماء لشغلها، فاجأ رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، الجميع بطرح اسمه مرشحا لهذه الوزارة الأمنية. وأكدت مصادر ان “دخول الجبوري، بثقله النسبي، على خط الترشيح لحقيبة الدفاع، سيعقد عملية حسمها، لا سيما في ظل التنافس المحتدم عليها بين قائمة إياد علاوي وحركة جمال الكربولي”. ووفقا لمراقبين فان التأجيل المستمر لحسم الحقائب المتبقية في كابينة عبد المهدي، يفتح الباب أمام قائمة المرشحين لها على تغييرات مستمرة. جدير بالذكر ان جدول اعمال جلسة البرلمان المقررة اليوم السبت، خلت أيضا من التصويت على الحقائب المتبقية في حكومة عادل عبد المهدي.
*
اضافة التعليق